أكدت السفيرة ميرفت تلاوي المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية، أن أزمة اللجوء والنزوح هي قضية بالغة الحساسية والأهمية، وتمثل أكبر مأساة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية، واخرها المستجدات الدموية في حلب السورية لتضيف مزيدا من الالم إلى الصورة الحالية للنزاعات الناشبة في المتطقة العربية وتبعاتها، مشددة على ضرورة أن نخرج من مرحلة الوقوف عند وصف الأزمة وبشاعتها إلى مرحلة ايجاد حلول ملموسة تَخَلَّق واقعا جديدا على الارض. وطالبت في كلمتها خلال أعمال مؤتمر قضايا اللاجئات والنازحات في المنطقة العربية: الواقع والمستقبل والذي انطلقت أعماله اليوم بأحد فنادق القاهرة، وتنظمه منظمة المرأة العربية تحت رعاية رئيس الوزراء وبالتعاون مع جامعة الدول العربية والمفوضية العليا لشئون اللاجئين وهيئة الاممالمتحدة للمرأة، مجلس الأمن بإعادة النظر في تطبيق قراراته بشأن توفير الحماية للاجئين واللاجئات وإنشاء لجنة متابعة لقرارات مجلس الأمن ذات الصِّلة بالمرأة والامن والسلام على غرار لجان اتفاقيات حقوق الإنسان، وإعادة هيكلة الدعم المالي والاقليمي ليفي بالاحتياجات الإنسانية الأساسية للاجئين ويدعم المجتمعات المضيفة لهم. ودعت إلى أهمية تطوير قدرات المنظومة العربية للتعامل مع هذه الأزمات ووضع المرأة داخلها وتطوير قدرات عربية في ميدان بناء وحفظ السلام وكذلك في مجال الاغاثة وتقديم الدعم العاجل، على أن تراعي كل عمليات التدخل اعتبارات النوع الاجتماعي وتتفهم احتياجات المرأة. ويناقش المؤتمر كل قضايا اللجوء والنزوح العربية بما فيها الأزمة الأقدم والأكبر وهى أزمة الللاجئين الفلسطينيين بمشاركة الاطراف المعنية بالقضية من المسئولين الحكوميين وممثلي المجتمع المدني والأكاديميين والاعلاميين والقطاع الخاص. وتناقش أوراق عمل المؤتمر ادوار جنيه الاطراف ويشهد إطلاق تقرير عن جولة وفد المنظمة إلى مخيمات اللاجئين والنازحين في بعض الدول. كما يشهد المؤتمر عدة معارض منها معارض فنية ومشغولات يدوية.