تعد الأفكار السلبية التي تداعب عقولنا بين الحين والآخر من العوامل التي تسبب لنا الكثير من القلق والتوتر، وتؤدي إلى إرهاقنا النفسي والجسدي. وللتخلص من تلك الأفكار يوضح دكتور أحمد هارون مستشار العلاج النفسي وعضو الجمعية العالمية للصحة النفسية، أن هناك 5 خطوات يجب على كل شخص أن يحفظها بقلبه جيدًا، وينفذها بعقله للسيطرة على زمام نفسه ومواجهة كل عادة سلبية أو فكرة واستبدالها بعادات وطاقات، وأفكار إيجابية تقويك ليستمتع كل منا بحياته وهي كالآتي: الخطوة الأولى: واجه نفسك، وهي محاولة إقناع النفس بأن هذه العادة خطأ، والاعتراف بالمشكلة، وبهذا الأمر يتخطى الإنسان نصف الطريق لحل متاعبه، وهنا يكون الشخص فى مواجهة مع نفسه التي دائمًا تقلل من قدراته وتُذكِّره بكل الذكريات السيئة من نوعها والسلبيات التي تجعل الإنسان في أسوء حالاته لذلك لا بد مواجهة النفس بقوة. الخطوة الثانية: أهمية إدارة المشكلة بنفسك لتخرج منها بأعلى قدر من المكاسب، وأقل قدر من الخسائر، وذلك بالتفكير في الهدف المراد تحقيقه، وليس أن يصب الإنسان كل تفكيره على المشكلة ولكن يجب أن يكون التفكير في الهدف هو الأساس. الخطوة الثالثة: استبدال العادة السلبية بعادة إيجابية، مثلا عادة كالكذب فكر لو أنك ستدفع مقابل كذبك أموالا وقتها فقط ستفكر في عدم الكذب مرة أخرى، وفكر جيدًا فيما تقول أو تفعل، هل سيعود عليك بالفائدة أم أنه بلا طائل، وواجه كل هذا بعادات وأفكار إيجابية. الخطوة الرابعة: إنك لا تقوم بشيء هو شيء مفيد أكثر من فعلك لما هو يضرك ويسيئ إليك؛ لذلك لا تشغل نفسك أو وقتك إلا بما هو مفيد فقط. الخطوة الخامسة: التركيز هام جدًا، فلو أنك تفكر الآن في شيء سلبي عليك إعادة التفكير فيما هو إيجابي، ويجلب لك السعادة، وتخيل نفسك مثل الكوب الفارغ، لو أنك ملأته بكل ما هو سيئ سيصبح غير مرغوب فيه، والعكس صحيح، فاجعل نفسك دائمًا مليئة بالإيجابيات. وأضاف الدكتور هارون أن الشخص العبقري هو القادر على كسر العادات، فليس بالإمكان تحقيق المزيد من الإيجابيات في حياتك إلا بمعالجة ما فيها من سلبيات، فقط تفاءل، واجتهد، ولا تنسَ أن تسعد بنجاحاتك وانتصاراتك.