كان تلميذًا للسيد المسيح، لكن في السر، وذلك خوفًا من اليهود، كان رجلًا بارًا وعادلًا، فقد كان عضوًا في مجلس «السنهدريم»، ورفض الاشتراك في إصدار الحكم على السيد المسيح، لأنه كان يبحث عن ملكوت الله، ويبدو أن المشاهد التي عاينها، وهو بجوار الصليب، أعطته الشجاعة فذهب إلى الوالى الرومانى «بيلاطس»، وطلب جسد المسيح، وعندما أخذ الموافقة على ذلك، اشترى كتانًا نقيًا ولف به الجسد، ودفنه في قبر منحوت في الصخر، لم يُدفَن فيه أحد من قبل. وتذكر عنه بعض الروايات، غير المؤكدة، أنه بينما كان فيلبس الرسول يكرز بالإنجيل، في بلاد الغال، كان معه القديس يوسف الرامى، يصاحبه كتلميذ مخلص له، وأرسل فيلبس إلى إنجلترا 12 من الإكليروس ليكرزوا هناك، تحت رعاية يوسف الرامى. لم يؤمن ملك إنجلترا بكرازتهم بالمسيحية، لكنه وهبهم جزيرة ينيسويترين Yniswitrin، التي سميت فيما بعد جلاستونبرى، Glastonbury، وقد بنيت كنيسة هناك، دفن فيها القديس يوسف الرامى فيما بعد. هو من شخصيات القيامة المجيدة الذي ائتمنه المسيح على جسده المقدس، لكى يقوم بتكفينه ودفنه، وليستحق أن يتمم نبوة أشعياء النبى عن دفن السيد المسيح في قبر رجل غنى (أش 53: 9)، كان يوسف من «الرامة بنيامين»، القرية الرقيقة الحال المبنية على جيل أفرايم من الشمال الغربى من أورشليم، وكان في سبط اللاويين وكان شخصًا متدينًا وعالمًا محبوبًا من أهل مدينته، حتى أقاموه رئيسًا على مجمعهم، وقد رشح بعد ذلك عضوًا في مجمع السنهدريم، المجلس الأعلى لشيوخ اليهود، وقد بنى له منزلًا كبيرًا وقريبًا من بستان جثيمانى، وجبلا الجلجثة، تحيط به حديقة كبيرة. قال عنه يوحنا الرسول: وهو تلميذ يسوع ولكن خفيه لسبب الخوف من اليهود (يو 19: 38). وذكر عنه لوقا الرسول أنه كان رجلًا صالحًا بارًا ينتظر ملكوت السموات. وكان صديقه وزميله في المجلس الأعلى شيخ آخر، عالم يدعى «نيقوديموس»، وكان كلاهما تلميذين للمسيح في الخفاء، لسبب الخوف من اليهود.