نصائح لخطوبة ناجحة وزواج مستقر

تعد فترة ‫الخطوبة‬ من أجمل فترات العمر وأخطرها، ومن خلالها نتعرف أكثر على شريك الحياة، ويبدأ كل طرف في رسم خطط مشتركة لمستقبل جديد مليء بالأمل والحب.
ولكي تكون فترة خطوبتك من أسعد فترات حياتك يقدم الدكتور محمد غانم أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس عدة نصائح من أجل حياة سعيدة.
يقول دكتور غانم: إن فترة الخطوبة هي شيء أساسي قبل الزواج، ومطلوبة حتى يتعرف كل طرف على الآخر، وليس هما فقط، ولكن الأسرة أيضًا، فالزواج علاقة بين أسرتين وليس فردين فقط.
وأضاف أن الخطوبة لا بد أن تكون هادفة بمعنى أن يدرك كل طرف، هل سيستمر في هذه العلاقة، ويكمل باقي الإجراءات الشرعية التي تنتهي بالزواج أم ستنتهى تلك العلاقة عند مرحلة الخطوبة؟ فقد يكون هذا الارتباط بين شخصين لا يعرف كل منهما الآخر، ولكن في أحيان أخرى قد تكون مبنية على علاقة صادقة "زمالة – صداقة – معرفة بين أسرتين".
الخطوبة ليست ضمانًا
وأوضح دكتور غانم أنه خلال فترة الخطوبة يحدث العديد من التغيرات في العلاقة بين الطرفين؛ لأنه من خلالها هناك حقوق تكتسب وواجبات يجب القيام بها فتظهر مزايا كل طرف، ولكن تظل معظم العيوب مستترة، وهنا يجب خلال هذه الفترة الكشف عن كل العيوب لضمان استمرارية الزواج فيما بعد بدون منغصات، ولكن بعض الأشخاص لديهم القدرة على إخفاء عيوبهم، وهؤلاء يشكلون خطرًا لذلك؛ فالخطوبة بمفردها ليست ضمانًا على نجاح الزواج، ولكنها ضرورية، وهنا يجب على كل طرف أن يضع الطرف الآخر في مواقف مختلفة ليتبين ردود أفعاله هو وأسرته كما أن التقارب الذي تخلقه الخطوبة يُظهر العديد من الأشياء والصفات التي لا يمكن ملاحظتها فى العلاقات العابرة.
طول فترة الخطوبة
وعن قِصر أو طول فترة الخطوبة ينصح دكتور غانم بعدم استمرارية فترة الخطوبة لمدة طويلة؛ لأن استمرارها مثل أية علاقة إنسانية يمثل نوعًا من التوتر، كذلك لا يُنصح بوجود أية علاقة جسدية بين الطرفين وهو ما لا يتعارض مع وجود العواطف والمشاعر الطبيعية الصادقة المعتدلة.
وأشار إلى أن الفترة المثالية للخطوبة تصل من 6 أشهر إلى سنة، وهي مدة كافية لتعرف كل طرف على الآخر، واتخاذ القرار المناسب المبني على وقائع وأسس مع العلم أنه في مجتمعاتنا، وللأسف الشديد فإنه نتيجة لضيق ذات اليد وعدم وجود قدرات مادية لتوفير السكن المناسب خلال تلك الفترة قد تصطدم العلاقة العاطفية بين الطرفين بأرض الواقع التي لا تهيئ لهم الظروف المناسبة لهذه الزيجة، ومن هنا تتضح مدى أهمية مرحلة الخطوبة بين الطرفين.