«تعرف فلان؟ أعرفه، عاشرته؟ لأ.. يبقى ماتعرفوش» مثل مصرى شهير نقوله للدلالة على أن معرفة الإنسان لا تتأتى إلا من خلال العشرة اليومية، وبالفعل فكم من زيجات تحدث بعد فترة غير كافية من التعارف، كما أن هناك زيجات أخرى تحدث بعد فترات طويلة من الخطوبة ومع ذلك يتفاجأ الطرفان بعد الزواج بصفات لم يلاحظاها من قبل، لذلك جاء تشبيه الزواج بالبطيخة، لكن واقع الأمر أن جزءاً من المسئولية يقع على عاتقنا لأننا عادة لا نتعامل مع مرحلة الخطوبة بالوعى الكافى، فننزلق فى دائرة تفاصيل التحضير للزواج وننسى دراسة الزوج نفسه أو قد تأخذنا الرومانسية والرغبة فى الزواج بعيداً عن الواقع ونجمل كل العيوب فى أعيننا حتى نتزوج ونبدأ فى رؤية الحقيقة فلا نحتملها مع الوقت. وبعد الزواج فهناك من يتسرعون ويقررون الإنجاب فى بداية الزواج ربما رغبة فى الإنجاب وحباً فى الأطفال أو عدم تخطيط جيد للمستقبل، وهناك من يستمرون فى تهوين العيوب وفى المبالغة فى احتمالها والتى عادة ما تتفاقم بعد الإنجاب بسبب ضغوط الحياة فيأتى قرار الانفصال ولكن فى وجود طفل أو أكثر، الأمر الذى يزيد الأمور تعقيداً ويسهم فى الإتيان بأطفال تعساء للحياة، فلذلك دائماً ما أنصح بتأجيل الإنجاب واعتبار أول سنة زواج جزءاً من فترة الخطوبة، خاصة فى مجتمعاتنا التى تقيد من علاقة البنت بخطيبها ولا تتيح لها الفرصة الكاملة لمعرفته عن قرب، فقبل أن تأتى بأطفال للحياة وفرى لهم الحياة الكريمة أولاً. وإليكِ 10 أسئلة يجب أن تسأليها لنفسك وتكون كل إجاباتك ب«نعم» وإلا فلا أنصحك بالإنجاب: 1- هل زوجك رجل ناضج يتحمل المسئولية ولا يتذمر منها ويشاركك كل شىء حتى الأعمال المنزلية؟ 2- هل يحب الأطفال ويتمناهم منكِ أنتِ وليس لإثبات ذكوريته لا أكثر؟ 3- هل أنتما قادران صحياً على الإنجاب ومسئولياته ولديكما الوقت لرعاية الأبناء؟ 4- هل أنتما قادران مادياً على تحمل نفقات الولادة والأطفال ومتطلباتهم؟ 5- هل لديكما مهن ثابتة تكفل لكما وأطفالكما حياة كريمة؟ 6- هل زوجك كريم ولا يحسبها بالقرش ويحب العطاء؟ 7- هل هناك تفاهم بينكما فى 85% من الأمور ولا توجد أى خلافات كبيرة تهدد حياتكما معاً؟ 8- هل هو مخلص لك ويقدس علاقته بكِ ويقدر ما تفعلينه ويفضل الجلوس معكِ بالبيت على الخروج مع أصدقائه فى أغلب الأوقات؟ 9- هل يقدرك ويحترم أفكارك ويقدر رؤيتك وبالتالى سيحترم طريقتك فى تربية الأطفال؟ 10- هل ترين فيه الأب الذى تتمنينه لنفسك أولاً؟