بعد سيطرة ائتلاف «دعم مصر» على رئاسة غالبية اللجان النوعية بمجلس النواب، دبت الاضطرابات بين جنباته وبات مهددًا بالانهيار، بعد إعلان بعض أعضائه الانسحاب منه، على خلفية التربيطات والمساومات التى شهدتها انتخابات اللجان، والصراعات الداخلية بين قياداته، حيث أعلن النائب أسامة شرشر عضو الائتلاف بالمجلس استقالته منه، واصفا الائتلاف ب«الحزب الوطنى الجديد». وجاء ذلك فى ظل سعى حزبى «الوفد والمصريين الأحرار» لتشكيل ائتلافات جديدة، تحت مسمى «الوفد المصرى، والمصريين الأحرار والمستقلين» لمجابهة «دعم مصر»، والذى يمثل التكتل الأكبر حاليا تحت قبة البرلمان. ووصفت مصادر برلمانية التحالفات الجديدة، بأنها تسعى إلى تحجيم دور «دعم مصر» بعدما تبين أنه يسير على خطى سياسات الحزب الوطنى المنحل، مؤكدة أن بعض قياداته اتجهت إلى التعامل باستعلاء مع زملائهم داخل المجلس، مما ضاعف حالة النفور تجاه الائتلاف، مضيفة أن الوفد سعى إلى استغلال ذلك لإعادة نفسه للمشهد السياسى، من خلال تشكيل تحالف «الوفد المصري»، مشيرة إلى أن الهيئة البرلمانية للوفد تجرى حاليا عدة مشاورات مع بعض نواب الأحزاب الصغيرة والمستقلين لضمهم إلى التحالف، الذى سيتم الإعلان عنه رسميا خلال الأيام المقبلة، حسبما قال الدكتور محمد فؤاد المتحدث باسم الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، مؤكدا أنه يجرى حاليا وضع الوثيقة الجديدة للتحالف التى ستنظم عمله خلال الفترة المقبلة. من جانبها أقدمت الهيئة البرلمانية لحزب «المصريين الأحرار» على اتخاذ نفس الخطوات، وبدأت مشاورات لضم بعض النواب إلى «ائتلاف المصريين الأحرار والمستقلين» خلال الفترة المقبلة.