قام الكونجرس التشيلي، في مقره في العاصمة سانتياجو، بإعادة تكريم ورثاء الشاعر الكبير بابلو نيرودا، الحائز على جائزة نوبل في الآداب عام 1971، قبيل إعادة دفن رفاته اليوم، بعد تحليلها لاكتشاف ما إذا كان اغتيل على أيدي نظام الرئيس أوجستو بينوشيه الانقلابي، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية. وكانت محكمة قد قضت في فبراير الماضي بإعادة رفات نيرودا إلى قبره في جزيرة ايسلا نيجرا، الواقعة على ساحل المحيط الهادئ، وسط تشيلي، حيث دفن عام 1973 -حسبما جاء في وصيته- بعد أن فحصها خبراء، في أعقاب الدعوى التي رفعها المحامي إدواردو كونتريراس عام 2013، واستند فيها إلى الشكوك حول سبب وفاته الحقيقي، منذ ادعاء سائق الشاعر بأن نيرودا حُقن في صدره في العيادة التي كان يعالج فيها من سرطان البروستاتا؛ وكان قبلها ينوي مغادرة البلاد إلى المكسيك لقيادة المقاومة ضد نظام بينوشيه، ولكنه توفي بعد ساعات فقط من إعطائه الحقنة عن عمر بلغ 69 عامًا. ونقلت الوكالة عن المحامي كونتريراس، قوله إن نتائج التحاليل ستعلن الشهر المقبل، وأضاف "وقتًا طويلًا مضى على وفاة نيرودا بحيث قد تكون النتائج غير قطعية".