تبدأ المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي عملها رسميا الأسبوع المقبل بعقد الدورة الأولى للجمعية العامة التأسيسية في عاصمة كازاخستان، أستانا، خلال الفترة 26 28 إبريل الحالى، بالتزامن مع المؤتمر الإسلامي الوزاري السابع لوزراء الزراعة حول الأمن الغذائي والتنمية الزراعية في الدول الأعضاء، والذي سيناقش نتائج أعمال الجمعية العامة للمنظمة الجديدة ويصدر قرارات بشأنها. وذكر بيان للمنظمة اليوم الخميس أن رئيس وزراء كازاخستان، كريم ماسيموف سيفتتح الجمعية العامة التأسيسية، فيما يخاطب الجلسة الافتتاحية الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد أمين مدني، ورئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، الدكتور أحمد محمد على. وقال الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية في منظمة التعاون الإسلامي، السفير حميد أوبيليرو، إن جدول الأعمال يشتمل على انتخاب رئيس ونواب رئيس الجمعية العامة للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي، وانتخاب رئيس وأعضاء المجلس التنفيذي، وانتخاب المدير العام لأمانة المنظمة، ومراسم توقيع النظام الأساسي للمنظمة، ومراسم توقيع اتفاقية المقر بين حكومة جمهورية كازاخستان والمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي. ومن المقرر أن تتدارس الجمعية العامة التأسيسية ميزانية أمانة المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي للفترة 2016 2018، وقواعد الإجراءات والنظام المالي ونظام الموظفين، وخطة عمل المنظمة الممتدة لخمسة أعوام. وعن خطة العمل للمنظمة الوليدة، أوضح السفير أوبيليرو أنها قصيرة المدى لضمان انطلاق المنظمة بالشكل المطلوب، مشيرا إلى أن الهدف العام من المنظمة الجديدة يتثمل في المساهمة في ضمان الأمن الغذائي للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وتحديد المشاكل الكامنة وراء انعدام الأمن الغذائي ووضع إستراتيجيات وبرامج لحلها. وأشار الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية إلى أن الخطة تشمل إنشاء قاعدة بيانات لرصد وضع الأمن الغذائي في الدول الأعضاء، إضافة إلى تقديم تقارير دورية وتحليلها لبحث فرص إقامة تكامل زراعي بين أقاليم ودول المنظمة، وتحديد الطرق والأدوات لرفع مستوى الأمن الغذائي والسياسات النموذجية بشأن التنمية الزراعية. يشار إلى أن إنشاء المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي انطلق بدعوة من رئيس جمهورية كازاخستان، نور سلطان نزار باييف في افتتاح الدورة 38 لمجلس وزراء خارجية المنظمة التي عقدت في أستانا خلال الفترة 28 30 يونيو 2011، إلى تطوير نظام لتبادل المساعدات الغذائية في إطار منظمة التعاون الإسلامي في شكل صندوق إقليمي، على غرار منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة، يشمل إنشاء مستودع مشترك للأغذية للدول الراغبة. وكانت المنظمة قد سعت قبل هذا التطور إلى إنشاء إطار تنفيذي للأمن الغذائي، إضافة إلى المشاريع التي تنفذها مؤسسات المنظمة المعنية، خاصة في أعقاب الأزمة العالمية الثلاثية في قطاعات الغذاء والطاقة والتمويل التي بلغت أوجها في 2008.