توصلت نتائج دراسة بريطانية إلى أن المرتبطين في علاقات ملتزمة يبدون أكثر استرخاء وأقل انزعاجًا وتأثرًا بالمشكلات اليومية، وأن الدماغ يتقبل جميع المشاعر العميقة والمكثفة ويتكيّف معها بسبب مرونته. ويستثمر الدماغ في الحفاظ على العلاقة ويتقبل التغيرات فيها تدريجيًا، فإذا قمت بإزالة كل هذا في آن واحد، سيكون أثر ذلك سلبيًا على الدماغ لأن المشاعر الإيجابية التي نمت ببطء ستتوقف فجأة. وأضافت الدراسة أن الوقوع في الحب لا يعتمد في شكل رئيس على الإعجاب بالصفات الخارجية للشريك، وأن هناك أدلة على أن الدماغ ينهج طريقة مختلفة في تكوين هذه المشاعر. وأثناء الدراسة، وعندما تعرض صور شركاء أشخاص وصفوا أنفسهم أنهم يحبون، يرتفع نشاط لا علاقة له بالغريزة، في مجموعة مناطق في الدماغ متضمنة القشرة الحزامية الأمامية، والنواة الذنبية. وتابعت أن نشاطًا أقل يحدث في التلفيف الحزامي الخلفي واللوزة العصبية في الدماغ، وأن هذا النشاط غالبًا ما يرتبط مع مشاعر الألم، وهو ما يدفع الشخص إلى الشعور بأن وجود الشخص الآخر سيخفف من هذا الألم. وتوضح الدراسة أن اللوزة العصبية مسئولة عن توليد المشاعر والذاكرة، وخصوصًا السلبية منها مثل الخوف والغضب وهو ما يجعل الشخص يشعر بأنه أقل توترًا وخوفًا مع وجود الشخص الأخر.