أطلقت خلال اجتماعات الربيع للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي الأخيرة بواشنطن مبادرة التمويل الجديدة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحضور وزير التخطيط والتعاون الدولي المهندس عماد الفاخوري. وقال بيان للوزارة أمس الإثنين إن المبادرة التي أطلقت بحضور الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجموعة البنك الدولي ورئيس البنك الإسلامي تسعى لإيجاد وتوفير التمويل الميسر بهدف الاستجابة للاحتياجات الخاصة للدول ذات الدخل المتوسط المتأثرة بالنزاعات والأزمات مثل الأردن ولبنان. وتهدف إلى حشد الموارد المالية العالمية لتلبية الاحتياجات التمويلية غير الاعتيادية للمنطقة، والتي لا تستطيع مؤسسة تمويلية بمفردها أن تلبيها، حيث تزايدت الاحتياجات التمويلية للمنطقة "منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" نتيجة الأزمات الراهنة حيث تقدر بأكثر من 150مليار دولار "للمشاريع الاستثمارية التنموية، ولدعم المجتمعات المستضيفة للاجئين، ولمشاريع إعادة الإعمار". وتتضمن المبادرة بحسب البيان الية التمويل الميسر للأردن، والدول المتأثرة المستضيفة للاجئين كلبنان من خلال مزج المنح الإضافية التي ستساهم بها الجهات المانحة والممولة، مع إقراض البنك الدولي لتخفيض نسبة فوائد البنك الدولي لتصل الى مستوى فوائد قروض المؤسسة الدولية للتنمية التابعة لمجموعة البنك الدولي، والتي تصل تقريبا الى الصفر، مع فترات سداد تصل إلى أربعين عاما. واعتبر البيان المبادرة إنجازا تاريخيا للأردن حيث تم إطلاقها بناء على طلبه خلال اجتماعات الربيع للعام الماضي، لإيجاد آليات تمويل مبتكرة للدول ذات الدخل المتوسط مثل الأردن ولبنان.