تبادل المسئولون السوريون والإسرائيليون، اليوم الإثنين، تصريحات شديدة اللهجة، بعدما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس الأحد أن الجولان ستبقى إسرائيلية، ولن تكون غير ذلك أبدًا، موضحا أنه قرر عقد الجلسة الأسبوعية للحكومة في إحدى المستوطنات بالجولان للتأكيد على ذلك. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن "نتنياهو" قوله: إنه اتفق مع أعضاء حكومته على تعزيز الاستيطان والزراعة والصناعة بالجولان بناء على القرار الذي اتخذه اليوم. وتابع نتنياهو: إنه على العالم أن يدرك أن هناك حقيقتين، الأولى هي أن خط الحدود لن يتغير بالنسبة للجانب السورى، وحان الوقت الاعتراف الدولى بالسيادة الإسرائيلية على الجولان بعد 50 عاما من السيطرة عليها. وأضاف أنه تحدث مع وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، وقال له إنه على قناعة أن سوريا لن تعود مرة أخرى إلى سابق عهدها. الجانب السوري بدوره، قال نائب وزير الخارجية السورى فيصل المقداد، كأول رد فعل سورى على تصريحات "نتنياهو": إن مرتفعات الجولان عربية وستظل عربية، وهذا بقرار من الأممالمتحدة التي رفضت اعتبارها داخل السيادة الإسرائيلية. وأضاف أن هناك قوات متعددة الجنسيات في المرتفعات من قبل الأممالمتحدة، بما يؤكد أنها أرض عربية محتلة، مشددا على أن السوريين لن يتخلوا عن الجولان بأى شكل من الأشكال. واتهم في الوقت ذاته المعارضة السورية التي تتعاون مع إسرائيل؛ حيث ربط بين تصريحات نتنياهو وبين الهجمات التي تشنها المعارضة على الأراضى السورية. صمت المعارضة يذكر أن المعارضة السورية لم تنشر أي بيان تستنكر فيه تصريحات نتنياهو المتعلقة بالجولان، خاصة وأن الإعلام الإسرائيلى يؤكد دوما أن الجرحى والمصابين من قبل المعارضة التي تحارب الجيش السورى؛ تعالج بمستشفيات إسرائيلية. يأتى ذلك في الوقت الذي تستأنف فيه محادثات جنيف الخاصة بالسلام في سوريا بطريقة غير مباشرة بين الأطراف المتحاربة، وذلك على خلفية تصاعد العنف في شمال سوريا، ورفض النظام التفاوض على الحكومة الانتقالية، الذي يشكل المطلب الرئيسى للمعارضة السورية. من جانبه قال المبعوث الأممىلسوريا ستيفان ديمستورا: "نحاول في الجولة الثالثة من المحادثات التركيز على تحقيق التحول السياسي في البلاد التي مزقتها الحرب، ولكن فرص تحقيق أي تقدم "ضئيلة" وتبقى استمرار الخلافات بين الفصائل المتناحرة "عميقة"، وفق ما نشرته قناة "إى بى سى نيوز" الأمريكية.