بدأ وفد من الأساقفة الكاثوليك الفرنسيين أمس الأحد، زيارة تستمر 5 أيام للعراق، لإبداء تضامنهم مع المسيحيين الذين فروا من المناطق التي يسيطر عليها عناصر تنظيم داعش، بحسب ما أعلن مؤتمر أساقفة فرنسا. وفي مستهل جولتهم، سيزور الأساقفة كركوك في شمال العراق، للقاء طلاب يقوم فرنسيون بتمويل دراساتهم جزئياً على أن يتوجهوا لاحقاً إلى أربيل (كردستان العراق)، حيث يزورون مخيمات للاجئين ويلتقون ممثلي الكنيستين الأشورية والكلدانية. ويضم الوفد 4 أساقفة برئاسة رئيس مؤتمر أساقفة فرنسا المونسنيور جورج بونتيي، وكانت زيارتهم مقررة في ديسمبر، لكنها أُرجئت لأسباب أمنية. وأوضح مؤتمر الأساقفة أن "هذه الزيارة ستتيح زيارة المنازل التي يقيم فيها الطلاب ومقابلة عائلات في مخيمات وتقييم الاحتياجات في شكل أفضل". وأطلقت الكنيسة الكاثوليكية الفرنسية هذه الحملة التضامنية مع الطلاب في كركوك، بهدف إبقائهم في بلدهم والاستعداد "لإعادة أعماره". وتهدف هذه الحملة إلى جمع أكثر من مليون يورو لتمويل كلفة 10 أشهر من الدراسة، تشمل سكن وغذاء، طبابة ومستلزمات، لنحو 400 طالب في كركوك، وقال مؤتمر الأساقفة، إننا "جمعنا حتى الآن 70% من هذا المبلغ". يشار إلى أن هؤلاء الطلاب فروا من منطقة الموصل ووادي نينوي في أغسطس 2014، إثر هجوم تنظيم داعش، ولجأوا في بادئ الأمر إلى أربيل، حيث التعليم مؤمن فقط باللغة الكردية التي لا يجيدها الكلدانيون أو الأشوريون الكاثوليك، ثم نقل هؤلاء الطلاب إلى كلية مدينة كركوك ذات الغالبية الناطقة بالعربية. وعدد المسيحيين في العراق يراوح حالياً بين 300 إلى 400 ألف، وكانوا أكثر بثلاث مرات قبل هجوم الجهاديين وفق تقديرات الكنائس.