الاتحاد العربي للصناعات يحذر من مؤامرات كسر الأمة.. المراغي: واجهنا حملة شرسة منذ ثورة يناير.. العلوني: إنفاق العرب على التسليح انعكس بالسلب على تطوير المصانع.. الجمل: نتطلع لآلية جديدة للعمل المشترك

قال جبالي المراغي، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، اليوم الأحد: إن العمال العرب يستطيعون الدفاع عن منشآتهم بمساعدتهم الأشقاء فى البلدان الأخرى، لافتا إلى أن الاتحاد العام واجه حملة شرسة منذ ثورة 25 يناير، إضافة إلى تلفيق الاتهامات له بأنه "اتحاد حكومي" تابع للدولة، وكان الهدف من تلك الهجمة ضرب التنظيمات النقابية فى الوطن العربى بأجمعه وليس مصر فقط.
من جانبه، شدد عبدالمنعم الجمل، نائب رئيس الاتحاد، فى الكلمة التى ألقاها نيابة عن جبالى المراغى خلال مؤتمر الاتحاد العربي للصناعات المعدنية والميكانيكية والكهربائية، على أن المنطقة العربية تتعافى بعد الحرب الضروس التى تعرضت لها خلال الخمس سنوات الماضية عن طريق ما يسمى بالربيع العربى.
وأكد المهندس خالد الفقى، رئيس المجلس التنفيذى للاتحاد العربى للصناعات الهندسية والميكانيكية والمعدنية رئيس النقابة العامة للعاملين بالصناعات الهندسية، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى لا يألو جهدا للحفاظ على الوطن العربى ووحدته، مشيرا إلى أن مصر بحكم دورها المحورى تسعى جاهدة لإعادة التضامن العربى بين كل الدول والحفاظ على سيادتها.
وأضاف أن التنظيم النقابى المصرى يتطلع الى آلية عمل جديدة تخدم مسيرة العمل العربى المشترك، وتوحيد مسيرة الصف من أجل مواجهة التحديات المشتركة غير المسبوقة التى يتعرض لها الوطن العربى، مشيرًا إلى أن اتحاد عمال مصر قاوم بكل قوة التنظيمات الموازية للحفاظ على الأمن الاقتصادى القومى، وعدم تخريب الكيانات الصناعية وغيرها.
وقال إن نقابة الصناعات الهندسية والمعدنية والكهربائية تصدت للعديد من المشكلات التى أدت إلى انخفاض الإيرادات والإنتاج مثل ارتفاع أسعار الطاقة عن الأسعار العالمية، وعدم تطوير وتحديث الكيانات الصناعية، مشيرا إلى دور النقابة بالتنسيق مع الوزراء المعنيين بالحكومة لانخفاض سعر الغاز بشركات الحديد، والآن نسعى لتطبيق هذا التخفيض لجميع الشركات التابعة للنقابة المعدنية، وقال إن العمال لن يضاروا.
وأوضح سعيد النقيب، نائب رئيس الاتحاد العربى للصناعات الهندسية، أن الصناعات المكيانيكية هى المغذى الأول للجيوش العربية، والتى يجب أن تظل هذه صامدة والعمل على إعادتها إلى ما كانت عليه من قبل خاصة بعد تدميرها فى وقت تولى الإخوان الحكم فى مصر، مضيفا أنه لولا تدخل الجيش المصرى الذى وقف لها بالمرصاد لها كانت هذه الصناعة قد ضاعت بالفعل.
وقال عادل نظمى، رئيس النقابة العامة للعاملين بالمرافق: نعيش ظروفا اقتصادية غاية الدقة بسبب التدخلات الخارجية التى ساهمت فى نشر الفوضى، مما كان له أثر كبير على العمال العرب، لافتا إلى أن عمال مصر فطنوا لتلك التحديات ووقفوا بجانب الجيش والشرطة لمنع تخريب المنشآت والمرافق العامة وغيرها.
وأشار نظمى إلى أن نقابة العاملين بالمرافق كان لها دور كبير فى الكشف عن أعضاء جماعة الاخوان الإرهابية داخل مرافق الدولة، وإبعادهم عن تلك المناصب لمنعهم من إحداث أعمال تخريبية.
وقال رفيق العلونى، الأمين العام للاتحاد العربى لعمال الصناعات المعدنية: إن الأمة العربية تمر بمرحلة فى غاية الخطورة انعكست بشكل واضح على حياتنا اليومية ومنها الطبقة العاملة بسبب الإنفاق الكبير والتسابق على التسليح بين الدول، الأمر الذى أدى الى انخفاض الإنفاق الحكومى لتطوير المصانع وغيرها إضافة إلى سياسات الشركات متعددة الجنسيات وتعاملها بقسوة مع العمال العرب.
وأوضح العلونى أن تصاعد الهجمة ضد الحريات النقابية تحت سمع وبصر الجميع واستهداف الطبقة العاملة تندرج تحت المؤامرات التى تستهدف وطننا العربى، وأن الاتحاد العربى بدأ لعب دور مهم فى هذه الظروف من أجل الدفاع عن مصالح العمال العرب، مطالبا بضروة إقامة فعاليات نقابية موسعة للتصدى لذلك، ولبحث المشكلات المتراكمة.