سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني: الجامعة العربية تشن هجومًا على إسرائيل.. وتتهمها بأنها الدولة الوحيدة في العالم التي شرعت التعذيب.. وتدعو لتفعيل ملف الأسرى دوليًا
شنت جامعة الدول العربية هجوما حادا على إسرائيل واتهمتها بأنها الدولة الوحيدة في العالم التي شرعت التعذيب، مشددة على أن الإجراءات الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين تتطلب وقفة دولية جادة. ودعت الجامعة العربية في بيان لها اليوم الخميس بمناسبة، اليوم العربي للأسير الفلسطيني، إلى تفعيل ملف الاسرى دوليًا واستخدام كل الوسائل الممكنة والمشروعة لدعم الأسرى ومساندتهم لوضع حد لمعاناتهم المتفاقمة وإطلاق سراحهم وملاحقة الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية أمام جهات الاختصاص الدولية، مؤكدة إن استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في التنصل من تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وانتهاكها للقانون الدولي وتشريع قوانين التعذيب بحق الأسرى والمعتقلين وبأساليب محرمة دوليًا تتنافى مع المواثيق الدولية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان لن يؤدي إلى تحقيق الاستقرار والسلام المنشودين في المنطقة. وقالت الجامعة العربية، أن احياء هذا اليوم يأتي تنفيذًا لقرار قمة دمشق عام 2008 بإحيائه في هذا التاريخ من كل عام، في الوقت الذي يتعرض فيه الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ لحظة اعتقالهم للتعذيب والتنكيل والإذلال والعنف الشديد والضغط النفسي الهائل، إذ تمارس إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) ضدهم عمليات قمع وحشية ضاربة بعرض الحائط بالمواثيق والمعاهدات الدولية ومعايير حقوق الإنسان والالتزامات المتعلقة بها على النحو المحدد في ميثاق الأممالمتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان واتفاقية جنيف المتعلقة بمعاملة أسرى الحرب واتفاقية جنيف المتعلقة بحماية المدنيين وقت الحرب، في استهداف واضح للأرض استيطانًا وتهويدا، وللإنسان أسرًا وتهجيرًا تشريدًا ومعاناة مستمرة في ظل الاحتلال. وكشفت الجامعة العربية في بيانها أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل حاليًا نحو 7000 أسير وأكثر من 700 معتقل إداري دون محاكمة ونحو 480 طفل إضافة إلى 68 أسيرة و6 نواب، موزعين حاليًا على نحو 25 سجنًا ومعتقلًا ومركز توقيف دون محاكمات عادلة ويعانون من الممارسات اللاإنسانية المتواصلة كالقتل العمد بعد الاعتقال والتعذيب والاعتقال الإداري لفترات طويلة دون محاكمة والحبس الانفرادي، ويعاني ما يقارب من 1700 أسير من أمراض مختلفة تعود أسبابها لظروف الاحتجاز الصعبة والمعاملة السيئة وسوء التغذية والإهمال الصحي وعدم تقديم العلاج المناسب وما يلاقونه من انتهاكات على المستوى المعيشي والإنساني التي تزيد من تفاقم الأمراض عندهم، إضافة إلى جثامين الشهداء الذين تحتجزهم إسرائيل في مقابر سرية. وأكدت الجامعة أن قضية الأسرى والمعتقلين العرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي ستظل في طليعة القضايا التي تتصدر اهتمامات جامعة الدول العربية حيث لا تدخر الجامعة جهدًا في سبيل إبراز تلك القضية في جميع المحافل الدولية والإقليمية حتى يتم إطلاق سراح كل الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب، مطالبة المجتمع الدولي وكافة المنظمات والهيئات الدولية المعنية بالضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإطلاق سراح كل الأسرى والمعتقلين وإلزامها بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وتطالب سلطات الاحتلال بتحمل المسئولية الكاملة عن حياة جميع الأسرى وخاصة المرضى منهم المحتجزين في ظروف صعبة ولاإنسانية وتمارس ضدهم سياسة الإهمال الطبي المتعمد. وحيت جامعة الدول العربية، بفخر واعتزاز، صمود الأسرى، مؤكدة على دعمها لهم حتى ينالوا حريتهم، وتعيد التأكيد على أن الاستقرار لن يتحقق في المنطقة إلا بتحقيق السلام العادل والشامل المتمثل بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية وفقًا لمقررات الشرعية الدولية التي كفلتها كل المواثيق الدولية.