معرض دبي الدولي للإنجازات الحكومية 2016 يختتم فعالياته بنجاح كبير

اختتم معرض دبي الدولي للإنجازات الحكومية 2016، والذي عقد تحت رعاية كريمة من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ونظمه برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز التابع للامانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، فعالياته اليوم في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض بنجاح كبير.
واستقبل المعرض أكثر عن 16 ألف زائر على مدى ثلاثة أيام اطلعوا على تجارب ومبادرات الجهات الحكومية المشاركة، وشهد انعقاد أكثر عن 12 ورشة عمل وتوقيع ثمان مذكرات التفاهم بين الدوائر والهيئات الحكومية الاتحادية والمحلية والتي صبت في إطار تعزيز التكامل في الخدمات والتمهيد لمرحلة جديدة من التعاون الحكومي في الإمارة؛ لتكون دبي المدينة الأذكى والأكثر ابتكارا في العالم.
وتم خلال المعرض الإشادة بالأولوية التي توليها حكومة دولة الإمارات لمفهوم السعادة، والتي جعلها تستحدث منصب وزاري لها. وتوقع معالي "يوهان فنديورزين"، وزير الصحة العامة والأسرة البلجيكي على هامش المعرض بأن تحذو حكومات كثيرة في العالم حذو حكومة الإمارات بإستحداث منصب وزير سعادة.
وفي اليوم الأخير من المعرض، قام مجلس دبي الرياضي وسلطة المنطقة الحرة بمطار دبي "دافزا" ممثلين بسعادة سعيد محمد حارب، الأمين العام للمجلس وسعادة الدكتور محمد الزرعوي، المدير العام للسلطة بتوقيع اتفاقية تعاون مشترك.. كما شهد اليوم الأخير من المعرض مذكرتي تفاهم أجراها مركز مركز دبي للإحصاء مع كل من الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية ومجموعة بريد الإمارات.
وبهدذه المناسبة أشاد سعادة عبدالله الشيباني، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي رئيس برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز بالمشاركة الواسعة التي حصدها المعرض، وقال: "نجاح المعرض هو دليل واضح على التزام الدوائر والمؤسسات الحكومية في دبي بدعم مسيرة التنمية والابتكار في العمل الحكومي والتي نستلهمها من توجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، "رعاه الله"، الرامية إلى ضرورة تعزيز هذه الثقافة بين موظفي الحكومة بهدف الوصول بإمارة دبي إلى العالمية".
وأضاف سعادة الشيباني: "إطلع زوار المعرض على مدى ثلاثة أيام على إنجازات الجهات الحكومية ولا سيما على المستوى الخدماتي، والمبادرات والاستراتيجيات المتميزة التي تشرف على تنفيذها هذه الجهات بهدف إسعاد المتعاملين، كما أسعدنا التفاعل الذي حصل بين الجهات الحكومية المحلية والمؤسسات الحكومية الدولية".
وقال الشيباني بأن المجلس التنفيذي يقوم بوضع مؤشرات للأداء الحكومي المتميز لتعزيز التميز في تقديم الخدمات وتحقيق أفضل النتائج. وتتضمن هذه المؤشرات مجموعة من العوامل مثل الرؤية الاستراتيجية، والقيادة الذكية، والتخطيط الدقيق، والمعايير العالية، وإدماج التكنولوجيا والتطبيق الذكي. وأضاف بأن انعقاد هذا المعرض على مدى ثلاثة أيام قد خدم هذا الغرض بشكل كبير، وقال: "عمل المعرض على توفير منصة عالمية تتيح للمؤسسات والدوائر الحكومية تبادل وجهات النظر وأفضل الممارسات في مجال تقديم الخدمات في القطاع العام ومنح المعرض فرصة كبيرة لتعزيز التعاون الاستراتيجي لتحسين الأداء الحكومي بشكل عام".
وأضاف الشيباني: "إنه لمن دواعي سرورنا هذا النجاح الذي حققه المعرض على مدى ثلاثة أيام، وتميز المعرض بفرادته في العالم من حيث أنه مبادرة حكومية حديثة استقطبت الهيئات والدوائر والمؤسسات الحكومية المحلية والإتحادية والعالمية التي شاركت بعرض إنجازاتها العملية ومبادراتها ومشاريعها التطويرية وخدماتها المتميزة لجميع المعنيين، وساهم هذا المعرض في تحقيق رؤية الإمارات 2021 الخاصة بالتميز على الصعيد الدولي، حيث يأتي ذلك من خلال عرض الإنجازات الحكومية والتكامل فيما بينها لتقديم أفضل الخدمات النوعية للمتعاملين من مؤسسات وأفراد على حد سواء".
وعمل المعرض على توفير منصة عالمية تتيح للمؤسسات والدوائر الحكومية تبادل وجهات النظر وأفضل الممارسات في مجال تقديم الخدمات في القطاع العام. واعطى المعرض فرصة كبيرة لتعزيز التعاون الاستراتيجي لتحسين الأداء الحكومي بشكل عام، حيث انقسم معرض دبي الدولي للإنجازات الحكومية في هذه الدورة لقسمين رئيسيين؛ الأول: أجنحة التميز لحكومة دولة الإمارات، والثاني: أجنحة التميز الدولي لحكومات الدول الأخرى واستقطب على مدى ثلاثة أيام 55 جهة حكومية محلية ودولية.
وكان الابتكار والتكنولوجيا السمتان الرئيسيتان في دورة هذا العام من المعرض حيث كشفت العديد من الجهات المشاركة لا سيما الدوائر الحكومية في دبي عن ابتكارات هي الأولى من نوعها في مجال العمل المؤسسي.
وشهد هذا المعرض تحولاً كبيراً في طريقة وصوله وعرضه حيث رسخ موقعه كمنصة لحوار الحكومة مع مجتمع المواطنين والمقيمين، وابتكار سبل لإسعادهم لا سيما مع مبادرة "اسأل قادة الحكومة" التي نظمت على مدى ثلاثة أيام.
وأتاحت المبادرة لزوار المعرض مقابلة المسؤولين الحكوميين وأصحاب القرار حيث كانت الفرصة سانحة امامهم لطرح الأسئلة والنقاش حول الخدمات والإبتكارات الحكومية، وتقديم المقترحات لتطوير وتحسين الخدمات. وخدمت هذه المبادرة أحد أهداف المعرض الرامي إلى تعزيز التواصل بين الحكومات والشعوب، ورفع مستويات الرضا والسعادة وتفعيل الشفافية في إدارة الخدمات الحكومية.
وشارك في "اسأل قادة الحكومة" كل القيادة العامة لشرطة دبي ومؤسسة دبي لخدمات الإسعاف ودائرة الأراضي والأملاك ومركز دبي للإحصاء والادارة العامة للإقامة وشؤون الاجانب ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري ومؤسسة دبي لمشاريع الطيران الهندسية وهيئة تنمية المجتمع وهيئة الصحة في دبي ومؤسسة محمد بن راشد للإسكان والنيابة العامة في دبي ودائرة الشؤون القانونية لحكومة دبي ومحاكم دبي وهيئة دبي للطيران المدني وهيئة كهرباء ومياه دبي وجمارك دبي وهيئة الطرق والمواصلات ومطارات دبي وهيئة دبي للثقافة والفنون ومؤسسة الأوقاف وشئون القصر ومجلس دبي الرياضي ودائرة المالية ومركز محمد بن راشد للفضاء واللجنة العليا
للتشريعات والإدارة العامة للدفاع المدني.
كما سهّل المعرض أيضاً حواراً مفتوحاً بين مسؤولي القطاع العام وأفراد الجمهور والتي ركزت على فعالية وكفاءة وأداء جميع الخدمات العامة.. كما شهدت الدورة التي اختتمت اليوم تنظيم مؤتمر لقيادة الفكر ركز على التميز في القطاع العام ووضع مخطط لنموذج الحكومة الذكية.
من جانبه قال الدكتور أحمد النصيرات، المنسق العام لبرنامج دبي للأداء الحكومي المتميز: "إن الهدف من انعقاد هذا المعرض قد تحقق في مجال نشر توعية متكاملة عن تطور العمل الحكومي وتسليط الضوء على مسيرة ارتقائه الى أعلى مستويات الابتكار والابداع وتبني التكنولوجيا الذكية، حيث شهد المعرض في دورة هذا العام العديد من الإضافات ومنها دعوة وفود من أكثر من 40 مدينة من أكثر مدن العالم تنافسية للمشاركة فيه، بغرض تبادل الخبرات مع الهيئات الحكومية في دبي.. كما شهدت الدورة الحالية تسليط الضوء على موضوع التميز في القطاع العام دون إغفال مفهوم الحكومة الذكية التي حازت على إعجاب المشاركين الذين مثلوا مؤسسات حكومية أتت من دول كثيرة حول العالم.
وأضاف الدكتور النصيرات: "من جملة المبادرات التي احتضنتها الدورة الرابعة من المعرض، مبادرة المختبر الذكي حيث شارك مجموعة واسعة من الطلاب في عملية التميز الحكومي من خلال مشاركة ابداعاتهم التي تعتمد على التكنولوجيا والتي كانت موضع إعجاب من زوار المعرض".
وقال الدكتور النصيرات: "بات معرض دبي الدولي للإنجازات الحكومية الموعد السنوي لإبرام الاتفاقيات الإستراتيجية ومنصة لتعزيز التكامل بين عمل المؤسسات الحكومية. وأثمرت الأنشطة التي أقيمت في سياق المعرض في رفع إمكانية التعاون بين المؤسسات الحكومية، حيث كانت اللقاءات مثمرة بين صناع القرار في المعرض الذي وفّر منصة مفتوحة للتعاون البناء ومشاركة مؤسسات حكومية من أوروبا والدول الاسكندنافية وأمريكا وأفريقيا وغيرها من دول العالم قد عزز من موقع المعرض الفريد من نوعه على الخارطة الدولية".
بدوره، قال معالي "ديمتري كومسيشفيلي"، نائب رئيس وزراء جورجيا ووزير الإقتصاد والتنمية المستدامة الذي زار المعرض أن دولة الإمارات وجمهورية جورجيا يجتمعان في مقومات سهولة الخدمة الحكومية المقدمة لأفراد شعبيهما.
من جانب آخر، أكد "كومسيشفيلي" على الأهمية التي توليها جورجيا ل معرض دبي الدولي للإنجازات الحكومية، وأضاف أن المعرض يتيح لبلاده التعرف على الممارسات المبتكرة والخدمات الذكية التي تقدمها المؤسسات الحكومية في دبي للجمهور، مشيرا إلي أن بلاده بإمكانها الإستفادة من التجربة الإماراتية المتميزة وأضاف أن المعرض يتيح أيضا للبلدان المشاركة من العالم التعرف على الخدمات الذكية المقدمة للجمهور في جورجيا والإستفادة من التجارب الجورجية الفريدة في قطاع تقديم الخدمات الذكية.
من جانب آخر، دعا معالي "كومسيشفيلي" إلي تعزيز الشراكة الإماراتية الجورجية في قطاع التقنيات الحديثة والمبتكرة. وحث معاليه المستثمرين للإماراتيين إلي تعزيز تواجدهم في قطاع تكنولوجيا المعلومات والإبتكار في بلاده حيث يشهد هذا القطاع نموا ملحوظا يسهم بشكل إيجابي في النمو الاقتصادي لجورجيا.
ووفقا لبحث أعده الإتحاد الدولي للإتصالات عمد إلي قياس تقرير مجتمع المعلومات في عام 2013 تعتبر جورجيا من البلدان النامية الحيوية في مؤشر التنمية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. فيما حلت جورجيا في تقرير تقنية المعلومات العالمي 2013 للمنتدى الإقتصادي العالمي في المرتبة 60 من إجمالي 144 في مؤشر جهوزية شبكاتها متقدمة بنحو 28 مرتبة.. كما احتلت المرتبة 73 عالميا في الإبتكارات الدولية.
من جهته، قال هزاع خلفان النعيمي، مدير أول مبادرات التميز في برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز: "نستطيع القول بالفعل أن المعرض قد انتقل الى العالمية خلال نسخة هذا العام، وتم طرح العديد من الأفكار خلال المعرض التي من الممكن تطبيقها على صعيد المؤسسات والدوائر الحكومية لتيسير المعاملات الحكومية والإرتقاء بجودتها وضمان سعادة المتعاملين على الدوام".
وأضاف النعيمي: "تم خلال معرض دبي الدولي للإنجازات الحكومية تنظيم مجموعة واسعة من المبادرات والأنشطة التي أقيمت لأول مرة في تاريخ المعرض من ضمنها منصة التواصل لتسهيل عرض الأفكار واقتراحات الحوكمة ومؤتمر حكومات المستقبل وحلقات الطاولة المستديرة وعرض التجارب العملية، ومبادرة المختبرات الذكية التي خصصت لعرض حلول الشباب المبتكرة، وورش العمل التفاعلية التي صممت بحيث تجمع المشاركين وتشجعهم على تبادل الآراء وتحصيل المعرفة وحل التحديات ضمن بيئة تعاونية إبداعية، ومبادرة اسأل قادة الحكومة التي أتاحت لزوار المعرض من مقابلة المسئولين الحكوميين وأصحاب القرار وطرح الأسئلة حول الخدمات والإبتكارات الحكومية وتقديم المقترحات لتطوير وتحسين الخدمات.
وقال النعيمي: "استقبل برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز التابع للأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، مقترحات طلاب المدارس والجامعات حول تطوير الخدمات الحكومية بالاعتماد على التكنولوجيا، وذلك في إطار مبادرة "المختبر الذكي" التي أقيمت في سياق معرض دبي الدولي للإنجازات الحكومية".
وانعقدت في اليوم الثاني من المعرض فعاليات "المؤتمر الدولي لحكومات المستقبل" في قاعة الشيخ راشد بمركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض بمشاركة دولية واسعة تضمنت عدداً من الأنشطة المبتكرة.
واعتبر المعرض في دورته الحالية الأكثر تواصلاً مع الزوار على اختلاف مهنهم وثقافاتهم واعمارهم الذين توافدوا اليه للإطلاع عن كثب على ما توفره الدوائر الحكومية من خدمات ذكية وللوقوف عند مبادراتهم النوعية التي تصب في نهاية المطاف في اسعاد المتعاملين مع الدوائر الحكومية على حد قول أحد الزوار.
كما زار المعرض عدد غير مسبوق من طلاب المدارس حيث نظمت الدوائر الحكومية المشاركة برامج لهم على مدى ثلاثة أيام، وعلى سبيل المثال، قام مركز دبي للإحصاء بتنظيم فعالية "متعة الإحصاء مع الإحصائي عمر" خلال المعرض حيث تم عرض فيلم كرتوني عن العمل الإحصائي ووزع كتيب توعوي يحتوي على تمارين عن الإحصاء وشرح بسيط عنها وتم أخذ أكثر من 108 طلاباً بجولة في المعرض.
ووفرت مبادرة المختبر الذكي فرصة للطلاب لعرض مشاريعهم وتوضيحها. وأتاح "المختبر الذكي" للطلاب المشاركة في جهود الابتكار التي تبذلها الحكومة، وتفعيل دورهم في هذا المجال.
وأتاح البرنامج لطلاب المدارس والجامعات الحكومية والخاصة الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و25 عاماً للمشاركة وتقديم الحلول المبتكرة التي تساهم في تحسين تقديم الخدمات الحكومية. كما خصص البرنامج منصة في القاعة 5 لعرض هذه المقترحات والأفكار لضمان وصولها إلى مسئولي الجهات الحكومية المعنية.
وتضمنت قائمة المشاركين في معرض دبي الدولي للإنجازات الحكومية مشاركين من دولة الإمارات، ودول الخليج ودول شمال وغرب اوروبا ودول شرق اوروبا بالاضافة الى دول افريقية ومن القارة الامريكية وآسيا.