أكد رئيس سلطة الطيران المدني محمد إبراهيم شريف، أن البالون الذي سقط في محافظة الأقصر، صباح اليوم، وأدى إلى مصرع 19 سائحًا كان مرخصًا ويعمل بشكل قانوني وطبقا للتعليمات والمواصفات التي تنص عليها وزارة الطيران المدني، وقال إن لجنة الحوادث بدأت التحقيقات لفحص الحادث وكشف ملابساته ومعرفة أسبابه الحقيقية. وأضاف أن الحريق نشب في البالون أثناء تثبيت العمال له على الأرض في مرحلة الهبوط على بعد مسافة 3 أمتار من الأرض، مما أدى إلى إقلاعه مرة ثانية، وفي تلك الأثناء قفز بعض الركاب للهروب من بينهم الطيار، ثم ارتفع البالون إلى أعلى، مما أدى إلى زيادة الاشتعال بسبب العوامل الجوية . وقال في تصريحات صحفية له: إنه من المعروف أن مندوب شركة المطارات يقوم بمخاطبة الأرصاد الجوية لمعرفة سرعة الرياح واتجاهاتها ومدى ملائمة الأجواء لإقلاع البالون، كما يقوم بالتنسيق مع الجهات المختلفة لمعرفة عدد المناطيد الأخرى وأماكنها في السماء حتى لا تحدث مصادمات وغير ذلك من إجراءات السلامة، وقال إن البالون يكون مقسمًا إلى أربعة أجزاء كل جزء منها يسع 5 ركاب، بالإضافة إلى جزء مخصص للطيار. وأكد مصدر مسئول بوزارة الطيران المدني أن التحقيقات التي تجريها الوزارة بشأن حادث المنطاد بدأت بالفعل وستستمر عدة أيام حتى تصل الجهات الرسمية لتفاصيل أدق وبيان ما إذا كان هناك أي تقصير أم لا. وأوضح المصدر أن سلطة الطيران المدني كانت قد أصدرت في 4 مارس من عام2009 قرارًا بوقف نشاط البالون بمدينة الأقصر بسبب هبوط اضطراري لبالون إحدى الشركات في مكان غير مصرح له بالهبوط فيه بالقرب من مطار الأقصر، وهو ما رأته السلطة قد يتسبب في حالة إرباك لحركة الطيران، إلا أن شركات البالون تقدمت للسلطة بعد توفيق أوضاعها وطالبت بتخفيف القرار، وهو ما استجابت له السلطة وتمت الموافقة على استئناف تشغيل شركات البالون في العاشر من مارس 2009. وأوضح المصدر أن المؤشرات الأولية تفيد بأن الحادث وقع دون أن يكون هناك أي خلل أو تقصير في إجراءات الأمان والسلامة، مؤكدًا أن المنطاد مصرح له بالعمل وينتهي ترخيصه في أكتوبر المقبل. في السياق ذاته، قال المصدر إن رحلات البالون تسير وفق التعليمات الدولية التي تتعامل بها كل دول العالم، وأن السلطة كانت قد أصدرت مؤخرًا عددًا من الضوابط الخاصة بعمل رحلات البالون في مصر لتساير الضوابط الدولية المحددة لعمل البالون الطائر. وأضاف أن سلطة الطيران المدني هي الجهة التي تمنح رخصة التشغيل مثل شركات الطيران والشركات العاملة في الحقل الجوي، مشيرًا إلى أن هناك تفتيشات مستمرة ومنتظمة على هذه الشركات من جانب مفتشي السلطة لمتابعة التزام الشركات بالمعايير الدولية لتسيير رحلات المنطاد الطائر. وفيما يتعلق بالشركة المشغلة للمنطاد المنكوب أكد المصدر أن هذه الشركة تأسست عام 2003 وأن شهادة التشغيل الخاصة بالشركة سارية حتى 25 مارس المقبل، وأن الشركة تخضع للتفتيش وكان آخره في 14 فبراير الحالي.