انتقد السفير الروسي لدى الاتحاد الأوروبي فلاديمير شيزوف عدم ترحيب بعض الدول الغربية، بتحرير مدينة تدمر السورية. وقلل شيزوف - في حوار أجراه لبرنامج (هارد توك) وأذاعه تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم /الإثنين/ - من أهمية تصريحات وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، التي اتهم فيها القوات الروسية والسورية باختراق كافة قواعد الحرب، بتعمد استهداف المدارس والمستشفيات وعمال الإغاثة في سوريا، واصفا إياها بأنها "مجرد كلمات غير مدعومة بأدلة". وأكد شيزوف أن بلاده تسعى بوضوح إلى التوصل لحل سياسي في سوريا، وأن الرئيس السوري بشار الأسد ألزم نفسه بشكل علني بتنفيذ ذلك، نافيا أن تكون موسكو تخوض حربا باردة جديدة، مؤكدا أن العدو الآن مشترك وهو "الإرهاب الدولي". وبشأن القضية الأوكرانية، قال شيزوف "لا يوجد أي أدلة على قيام روسيا بأي حركات عدائية في أوكرانيا أو ضدها، كما لم تغزو موسكو إقليم القرم، إذ أن القوات الروسية تواجدت في الإقليم على مدار ال250 عاما الماضية". ورفض شيزوف اتهامات رئيس منظمة الأمن والتعاون الأوروبية لروسيا، بعدم السماح للمنظمة بالتواجد لدى الجانب الروسي من الحدود الشرقية الأوكرانية، لمراقبة عملية دخول الإمدادات والشحنات عبر الحدود، إلى جانب عرقلة الطلعات الجوية التابعة للمنظمة والتي تهدف إلى مراقبة الوضع في شرق أوكرانيا، وأكد شيزوف أنه تم السماح بالفعل للمنظمة بالتواجد على الجانب الروسي من الحدود الأوكرانية. وفيما يتعلق بالعقوبات الدولية المفروضة على روسيا على خلفية تدخلها في أوكرانيا، أكد شيزوف أن الاقتصاد الروسي قادر على المضي قدما بالرغم من ما وصفها ب"الإجراءات المقيدة أحادية الجانب"، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات لا يمكن وصفها بالعقوبات، نظرا إلى أن العقوبات وفقا للقانون الدولي تفرض فقط من قبل مجلس الأمن الدولي، ولا يحق لأى جهة أخرى فرضها. وشدد شيزوف على أن الركود الذي يعانى منه الاقتصاد الروسي يرجع في المقام الأول لتراجع أسعار النفط والغاز، وليس بسبب الإجراءات العقابية المفروضة على روسيا.