يعقد المنتدى العالمي للوسطية، الذي يتخذ من عمان مقرا إقليميا له، يوم السبت المقبل، مؤتمرًا دوليًا بعنوان (بين نهج الإعمار ونهج الدمار) يستمر لمدة يومين؛ بهدف تسليط الضوء على معالم الإسلام الوسطي وأبعاد الصفات التي قد تلتصق بالإسلام مثل الإسلاموفوبيا (الرهاب من الإسلام) والإرهاب. وأفاد الأمين العام للمنتدى المهندس مروان الفاعوري - في تصريح اليوم السب/ - بأن المؤتمر يهدف إلى تسليط الضوء على التحديات وآفات العصر التي تواجه العالم العربي والإسلامي من تطرف وإرهاب ومذهبية وطائفية وفتن، والتركيز على دور العلماء في إيجاد الحلول لهذه الآفات الخطيرة التي أصبحت تهدد الأمن والسلم والاستقرار للأوطان والإنسان معا. وقال الفاعوري "إن محاور المؤتمر سوف ترتكز على دور العلماء والمفكرين في هذه المرحلة في ترسيخ نهج الاعتدال، وكذلك دورهم في تعزيز منظومة القيم وثقافة السلام والمصالحات الوطنية وإبراز التحديات التي تواجه الأمة، مثل العنف الطائفي وخطاب الكراهية والتوظيف المقيت للطائفية وإبراز مخاطر ذلك على الحياة البشرية، مبينا أن المؤتمر هدفه توعوي دعوي لإيصال مخرجاته إلى كل المسئولين وأصحاب القرار في العالم العربي والإسلامي". وقد انطلقت فكرة تأسيس المنتدى في المؤتمر الدولي الأول الذي عقد بالعاصمة الأردنية في عام 2004، فيما تقرر تأسيسه في المؤتمر الدولي الثاني عام 2006 ووقع على إنشائه وتأسيسه شخصيات إسلامية بارزة في جميع أنحاء العالم الإسلامي، ووافقت الحكومة الأردنية على استضافة مقره عام 2007 واعتبار عمان مقرا إقليميا له. ويهدف المنتدى إلى تعزيز منهج الوسطية والاعتدال والتصدي لكافة أشمال التطرف والغلو الفكري والسلوكي، وإلى تكوين منظومة فكرية تعبر عن الروح الأصيلة للأمة الإسلامية بعيدا عن دعاة التطرف والجمود والانغلاق. ويتصدى المنتدى، الذي توجد له فروع عديدة في (مصر، السودان، العراق، تونس، الجزائر، المغرب، موريتانيا، اليمن، وباكستان) إلى الحملة الظالمة التي تستهدف وصم الأمة الإسلامية بالإرهاب، ويسعى إلى التعاون مع قوى الاعتدال في العالم العربي والإسلامي والمحيط الدولي.