تداول نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي “,”فيس بوك“,”، منشورًا إخوانيًا يعود إلى عام 1945، أصدرته جماعة الإخوان المسلمين “,”المحظورة“,” حالياً، تحثّ فيه أهالي ومواطني مدينة الإسماعيلية، على انتخاب مؤسس الجماعة، “,”حسن البنا“,”، الذي كان مرشّح الجماعة في انتخابات البرلمان المصري وقتها، مستغلة الدين في السياسة . وقال المحامي، ومدير مركز “,”عدالة“,” لدراسات حقوق الإنسان، “,”زياد مرزوق“,”: “,”إننا وجدنا منشورا يعود إلى عام 1945، وزّعته الجماعة المحظورة بمدينة الإسماعيلية، لحث الأهالي على انتخاب “,”حسن البنا“,”، الذي كان مرشحا وقتها في انتخابات البرلمان المصري، وتضمن المنشور - كعادة الإخوان منذ نشأتها - شعارات دينية، واستغلالا واضحا للدين في السياسة“,” . بدأ المنشور الإخوانى بآية قرآنية كريمة: “,”وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين“,”، ووجّه المنشور نداء لأهل الإسماعيليةوسيناء، اللتين كانتا وقتها دائرة انتخابية واحدة، بعنوان “,”هذا بيان من رب العالمين“,”، ومضى المنشور الإخواني قائلا: “,”لقد وصف الله تعالى دائرتكم بالأرض الطيبة، فأثمرت وأتت أُكُلَها طيِّباً ،ونبتت منها دعوة الحق والمبادئ الطيّبة، وهي دعوة الإخوان المسلمين“,” ، حسب ما جاء في منشور الجماعة المحظورة. وأشار “,”زياد مرزوق“,”، إلى أن المنشور الإخوانى عام 1945، خاطب أهل الإسماعيليةوسيناء، بقوله: “,”يا أهل الدائرة، إنكم بانتخابكم هذا الرجل المجاهد، تكونون قد رفعتم من شأن دائرتكم، وأدّيتم الشهادة على وجهها الأمثل، وفزتم برضاء الله ورسوله، ونصرتم الإسلام وعزّته، ووجّهتم الأمة بأسرها إلى سياسة صالحة نافعة، اعملوا لتأييد الحق، وتذكروا يوم 8 يناير 1945، وقولوا: نائبنا الأستاذ حسن البنا “,”. واختتم “,”مرزوق“,” حديثه قائلا، إن جماعة الإخوان المحظورة تستغل الدين في السياسة منذ نشأتها، مشيراً إلى أنها استطاعت عبر سنوات طويلة أن تخدع الشعب بشكل عام، والبسطاء بشكل خاص، من خلال الشعارات الدينية التي كانت – ولا زالت – تستخدمها، محاولةً اللعب على وتر الدين، لكسب تعاطف الناس معها، لكن الأمور كلها انكشفت . وجدير بالذكر، أن الانتخابات التي كان “,”البنا“,” مرشحاً لها في 1945، والتي أصدرت المحظورة بيانها السالف الذكر بشأنها، أسفرت – كغيرها من الانتخابات التي خاضها مرشحو الجماعة المحظورة – عن خسارة “,”حسن البنا“,”، مؤسس الجماعة ومرشدها الأوّل، رغم انطلاق دعوة الجماعة من مدينة الإسماعيلية، واستقراره فيها، إقامة وعملاً، لسنوات طويلة.