خبير اقتصادي: تفجيرات بروكسل تزيد أزمات دول الخليج

توقع الخبير الإقتصادي أبوبكر الديب، أن تؤثر تفجيرات مطار ومترو أنفاق بروكسيل، في بلجيكا، والتي أسفرت حتي الآن، عن سقوط 12 قتيلا وقرابة 30 جريحا صباح اليوم الثلاثاء علي سوق النفط العالمي بالسلب وخفض الأسعار وهو ما يزيد من أزمات دول الخليج وروسيا والمنطقة العربية.
وقال الديب، فى تصريحات صحفيه له اليوم الثلاثاء: إن اليورو تراجع مقابل الدولار بنسبة 0.37٪ ليصل الي 1.1200، بينما انخفض اليورو مقابل الين الياباني بنسبة 0.79٪ ليصل إلى 124.85، مشيرا إلي أنه قبل وقوع الإنفجار كان اليورو تحت الضغط بسبب التوسع في برنامج التسهيل الكمي للبنك المركزي الأوروبي، فضلا عن تلميحات الإحتياطي الفيدرالي برفع سعر الفائدة في إبريل نيسان.
وأوضح الخبير الاقتصادى، أن البورصات الأوروبية انخفضت فى بداية تداولاتها بعد تفجيرات بروكسل، ونزلت الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة، اليوم الثلاثاء، وقادت أسهم شركات السفر والرحلات الاتجاه النزولي بعد انفجاري مطار بروكسل.
وأشار الديب إلى أنه بحسب "رويترز" أن مؤشر ستوكس يورو 600 للسفر والرحلات 2.2%، وتكبد أكبر خسائر وفقدت أسهم إيزي جت واير فرانس ولوفتهانزا ورايان اير بين 2.6 و3.7%، وانخفض سهم أكور للفنادق 4.1%، ومجموعة انتركونتيننتال للفنادق 2.5%، وهبط مؤشر يوروفرست 300 لكبرى الأسهم الأوروبية 0.7%، ونزل المؤشر البلجيكي 0.8 في المئة، كما خسر مؤشر داكس الألماني 1.1%، وكاك 40 الفرنسي 0.7 %، وفايننشال تايمز البريطاني 0.5%.
ولفت الخبير الاقتصادى إلي ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق العالمية، مدعومة بخوف المستثمرين، مع تفجيرات مطار بروكسل، حيث ارتفع سعر الأونصة نحو 17 دولارا مقارنة بإغلاق الأسعار في الجلسة السابقة، وارتفع سعر أونصة الذهب من 1242 دولارا، إلى 1259 دولارا مع إغلاق التداول بعد تفجيرات بروكسل، ووصل جرام الذهب عيار 24 إلى 28.9 دينار، فيما بلغ جرام الذهب عيار 21 نحو 25.7 دينار، وارتفع جرام الذهب عيار 18 إلى 21.8 دينار.
وأوضح الديب، أن وكالة الطاقة الدولية ارتكبت خطأ فادحا في تقديراتها لإنتاج النفط الخام العالمي ما كان له تداعيات سلبية على أسعار النفط العالمية، عندما أعلنت في العام الماضي أن متوسط إنتاج النفط في العالم يفوق الطلب بنحو 1.9 مليون برميل يوميا، منها 770 ألف برميل من الكميات الفائضة عن الحاجة كانت تخزن في المستودعات، بينما 330 ألف برميل كانت قيد الشحن أو النقل عبر خطوط الأنابيب إلى المستهلكين، ولم تستطع الوكالة الكشف عن مصير نحو 800 ألف برميل يوميا، متوقعا حدوث أزمة مالية عالمية جديدة.