شهدت بلجيكيا، سلسلة تفجيرات استهدفت المطار ومحطة لقطار الأنفاق قرب مقر مؤسسات الاتحاد الأوروبي ببروكسل، وفي محطتي مالديك وشومان بالعاصمة. وأسفر تفجيري المطار عن مقتل 23 شخصا على الأقل وإصابة 35 آخرين بجروح. وقالت وسائل إعلام بلجيكية: إن تفجير مطار بروكسل كان "انتحاريا"، وأظهرت صور تصاعد دخان أسود من مدخل محطة مالدبيك الواقعة في شارع لوا، على مقربة من مقرات المؤسسات الأوروبية، وفق مشاهد نقلها تليفزيون "أر تي بي أف". ورفعت سلطات بلجيكا صباح اليوم الثلاثاء، مستوى الإنذار من خطر "إرهابي" إلى أقصاه لمجمل أنحاء البلاد، بعد سلسلة الانفجارات التي أربكت قوات الأمن. وطلبت السلطات، من السكان "البقاء في أماكنهم أينما كانوا"، فيما أعلنت نيابة بروكسل وسلطات المترو، إغلاق محطات المترو والقطارات والحافلات والترامواي في العاصمة البلجيكية. وقررت إغلاق مطار بروكسل إلى إشعار آخر، كما أخلت محطات المترو، حسبما أفادت شركة "أس تي إي بي" التي تدير المترو عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي " تويتر" و كتبت الشركة المشغلة للمترو "أس تي إي بي" على تويتر:"كل شبكتنا مغلقة حاليًا"، كما أعلنت المنظمة الأوروبية المكلفة أمن الملاحة الجوية "يوروكونترول"، على موقعها الإلكتروني أن مطار بروكسل أغلق حتى إشعار آخر، بعدما أعلن المطار عن إلغاء رحلات. وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية جان جامبون أن مستوى الإنذار رفع من الدرجة الثالثة إلى الرابعة، وهي الدرجة القصوى في البلاد. وتتوارد أنباء عن احتمالية اغلاق جميع المدارس والمحال، ويعد تفجير مطار العاصمة بروكسل هو الثالث والأهم من حيث الحجم على صعيد المطارات الأوروبية. ويأتي ذلك عقب اعتقال الأمن البلجيكي ل"صلاح عبدالسلام"، المشتبه به الرئيسي في هجمات باريس التي راح ضحيتها 130 شخصا في نوفمبر. ووجه القضاء البلجيكي السبت الماضي، تهمة "القتل الإرهابي والمشاركة في أنشطة مجموعة إرهابية" إلى عبد السلام، الناجي الوحيد من منفذي هجمات باريس.