احتفل محرك البحث "جوجل"، اليوم الإثنين بالذكرى ال 93 لميلاد الشاعر السورى الكبير نزار قبانى. درس "قباني" الحقوق في الجامعة السورية، وفور تخرجه منها عام 1945 انخرط في السلك الدبلوماسي، متنقلًا بين عواصم مختلفة حتى قدّم استقالته عام 1966، أصدر أولى دواوينه عام 1944 بعنوان "قالت لي السمراء" وتابع عملية التأليف والنشر التي بلغت خلال نصف قرن 35 ديوانًا أبرزها "طفولة نهد" و"الرسم بالكلمات". الذي وُلِد في الحادى والعشرين من مارس عام 1923 وتوفاه الله في الثلاثين من إبريل عام 1998. أسس "قباني"، دار نشر لأعماله في بيروت باسم "منشورات نزار قباني" وكان لدمشقوبيروت حيِّزٌ خاصٌّ في أشعاره لعلَّ أبرزهما "القصيدة الدمشقية" و"يا ست الدنيا يا بيروت"، أحدثت حرب 1967 والتي اسماها العرب "النكسة" مفترقًا حاسمًا في تجربته الشعرية والأدبية، إذ أخرجته من نمطه التقليدي بوصفه "شاعر الحب والمرأة" لتدخله معترك السياسة، وأثارت قصيدته "هوامش على دفتر النكسة" عاصفة في الوطن العربي وصلت إلى حد منع أشعاره في وسائل الإعلام. وتعرض قباني للعديد من المواقف الصعبة في حياته، حيث قتلت زوجته بلقيس خلال تفجيرٍ انتحاري استهدف السفارة العراقية في بيروت حيث كانت تعمل، وأيضا وفاة ابنه توفيق الذي رثاه في قصيدته "الأمير الخرافي توفيق قباني"، وعاش السنوات الأخيرة من حياته مقيمًا في لندن حيث مال أكثر نحو الشعر السياسي ومن أشهر قصائده الأخيرة "متى يعلنون وفاة العرب؟"، وقد وافته المنية في 30 أبريل 1998 ودفن في مسقط رأسه، دمشق.