بعد استشهاد الأسير الفلسطيني عرفات جرادات في زنازين الاحتلال، والإمعان في التضييق على حياة الأسرى ومنعهم من أبسط الحقوق الإنسانية، والتغوّل الاستيطاني والتهويدي في الأرض والمعالم والمقدسات الإسلامية أصدرت حركة حماس بيانًا حيّت فيه جماهير الشعب الفلسطيني الصامد المرابط والمدافع عن أرضه ومقدساته وحذرت الاحتلال الصهيوني: “,”نحذر من مغبّة الاستمرار والتمادي في جرائمه ضد معالمنا ومقدساتنا وأرضنا وشعبنا، والتواطؤ الفاضح مع مغتصبيه في اعتداءاتهم، فتلك الجرائم لن تمر دون حساب، ولن تسقط بالتقادم، وستبقى جماهير شعبنا متمسكة بثوابتها ومدافعة عن مقدساتها حتى التحرير والعودة“,”. وأضافت الحركة: “,”إننا وفي الذكرى التاسعة عشرة لمجزرة الحرم الإبراهيمي، التي ارتكبها “,”باروخ غولدشتاين“,” بتواطؤ فاضح من جيش الاحتلال الاسرائيلي وراح ضحيتها 29 شهيدًا والعشرات من الجرحى كانوا سجدًا لله في أقدس بقعة وشهر فضيل، ولا تزال ذاكرة شعبنا الفلسطيني حية وهي تستعيد هذه الذكرى الأليمة في ظل استمرار العدو الصهيوني بممارسة جرائمه ضد مدينة خليل الرحمن وأبنائها الصامدين. نؤكد أن مخططات الاحتلال ومشاريعه الاستيطانية والتهويدية في مدينتي الخليل والقدس المحتلتين في ظل الصمت والتواطؤ الدولي لن تفلح في طمس المعالم العربية والإسلامية فيهما، وما هي إلاَّ محاولات فاشلة لفرض أمر واقع سيتحطم على صخرة صمود وثبات شعبنا الفلسطيني“,”. وأضافت أن السبيل الأمثل للرد على جرائم العدو الصهيوني وقطعان مغتصبيه هو التكاتف صفًا واحدًا لتحقيق مصالحة وطنية شاملة خلف برنامج نضالي موحد على أساس التمسك بالحقوق والثوابت الوطنية. وأشارت إلى أن المقاومة بكل أشكالها وعلى رأسها المقاومة المسلحة هي سبيلنا للتحرير والعودة ودحر المحتلين، وإن أي سعي وراء نهج آخر هو ركض وراء سراب، لن تكون نتيجته سوى مزيد من التنازل والتفريط. ودعت الحركة منظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية إلى تحمل مسئولياتهما التاريخية في الدفاع عن الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته من خطر التهويد والاحتلال الصهيوني الغاشم، كما دعت جماهير أمتنا العربية والإسلامية إلى دعم صمود الشعب الفلسطيني ومناصرته حتى نيل حقوقه المشروعة والتحرير والعودة، وإنه لجهاد نصر أو استشهاد.