عقدت شركة "فلاي دبي" مؤتمرًا صحفيًا في مقر المكتب الإعلامي لحكومة دبي حول الحادث الأليم الذي وقع صباح اليوم السبت، بتحطم طائرة الشركة FZ981 في مطار روستوف جنوبروسيا. شارك في المؤتمر الذي بدأ بالوقوف دقيقة حدادًا على أرواح ضحايا الحادث، سعادة غيث الغيث الرئيس التنفيذي لشركة فلاي دبي، وإسماعيل الحوسني المدير العام المساعد لقطاع التحقيقات في الحوادث الجوية بالهيئة العامة للطيران المدني، وجيمس فايل النائب الأول لرئيس العمليات الجوية في فلاي دبي. وأعرب الغيث، عن تضامن الشركة التام مع أسر وأقارب المسافرين وطاقم الضيافة على رحلة فلاي دبي التي تعرضت للحادث في روسيا والتي نتج عنها وفاة جميع مَن كانوا على متن الرحلة، مؤكدًا أن فلاي دبي تعمل مع السلطات المختصة للوقوف على أسباب هذا الحادث كما يتم التواصل مع أهالي الضحايا لتقديم كل الدعم لهم في هذه الظروف الصعبة. وجاء في كلمة الغيث: صباح اليوم تحطمت رحلتنا رقم FZ981 في رستوف أون دون، وجراء ذلك توفى جميع الركاب وعددهم 55 منهم 33 امرأة و18 رجلًا و4 أطفال و7 من طاقم الطائرة منهم 5 رجال وامرأتان وجنسيات المسافرين كالتالي: 44 من الجنسية الروسية - و8 من الجنسية الأوكرانية - و2 من الجنسية الهندية - وشخص من أوزبكستان. وأضاف: أنا أقوم شخصيًا بمتابعة ودعم فريق العمل المعني بالحادث ونركز جهودنا على جمع الحقائق وتقديم الدعم للسلطات.. حاليًا يقوم فريقنا بالتواصل مع العائلات وأقارب المسافرين والطاقم وذلك لتقديم أي مساعدة ممكنة.. فريق من فلاي دبي في طريقه الآن إلى موقع الحادث لا نعرف كل التفاصيل لكننا نعمل عن قرب مع السلطات لمعرفة ملابسات الحادث بدقة.. سنبذل كل ما في وسعنا للاهتمام بعائلات مَن كانوا على متن الطائرة.. ختامًا لا يمكنني وصف مدى تأثري وحزني على المتضررين من هذه الحادث الأليم". وبسؤاله عن ملابسات الحادث والفرضيات المتعددة التي انتشرت على المنصات الإعلامية المختلفة أكد الغيث أن الملابسات غير معلومة حتى الآن وسوف يتم الكشف عنها فورًا عند الانتهاء من التحقيقات.. مشيرًا إلى أنه لا يمكن في الوقت الراهن التعليق على المعلومات المنتشرة على وسائل الإعلام المختلفة لأنها غير مؤكدة وتبقى مجرد توقعات واستنتاجات. وبسؤاله حول حالة الطائرة ومدى خبرة الطيار والمساعد، صرح الغيث بأن الطائرة التي قامت برحلة FZ981 دخلت الخدمة في عام 2011 وقد تم آخر فحص لها في الحادي والعشرين من يناير الماضي، أما الطيار فلديه 5965 ساعة طيران، فيما قام المساعد بنحو 5769 ساعة طيران ما يعنى أنهما يتمتعان بخبرة طويلة. واستبعد الغيث، أي استنتاجات حول مسئولية الطيار عن الحادث، مشيرًا إلى أن المعلومات المتوافرة حاليًا لا يمكنها بناء رؤية واضحة عن الأسباب الحقيقة للحادث وهو ما لن يحدث إلا عند جمع كل البيانات والمعلومات المرتبطة بالحادث وتحليلها للوقوف على حقيقة ما حدث. من جانبه أكد إسماعيل الحوسني المدير العام المساعد لقطاع التحقيقات في الحوادث الجوية.. أن فرقًا متخصصة من الدولة ومجلس سلامة النقل الجوي الأمريكي وشركة بوينغ المصنعة للطائرة سيتوجه إلى روسيا للمشاركة في التحقيق والتواصل مع جميع الجهات المعنية.. مشيرًا إلى وجود مذكرة تفاهم مع الجانب الروسي لتنظيم العمل وتحديد اطره عقب وقوع أي حوادث. وفي ختام المؤتمر الصحفي أكد الغيث أن الأولوية المطلقة ل"فلاي دبي" في الوقت الراهن هي الوقوف بجانب ذوي الضحايا من الركاب وأفراد الطاقم.