أسفرت قرعة دور ال 8 من دوري أبطال أوروبا عن مواجهة إنجليزية فرنسية أخرى تجمع بين باريس سان جيرمان ومانشستر سيتي، ليكون الفريق الباريسي على موعد جديد مع فريق إنجليزي آخر هذا العام في أعرق المسابقات الأوروبية. باريس تغلب على تشيلسي في دور ال16 ليظهر تفوق الاندية الفرنسية على الأندية الانجليزية في آخر نسختين من البطولة، فيما تغلب السيتي على دينامو كييف الاوكراني في دور ال16 وتنتظره مواجهة ليست بالسهلة إطلاقا مع الفريق الباريسي. فباريس تغلب على البلوز بنتيجة اربعة أهداف مقابل هدفين في مجموع اللقائين، ليواجه عملاق آخر في البريمييرج، وفي العام الماضي، التقى الفريقان في الموسم الماضي في نفس الدور وانتهت المباراتان بالتعادل الأولى 1-1 والثانية 2-2. وتاريخيا التقي الفريقان مرة واحدة سابقة في مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي، يوم 3 ديسمبر 2008، وانتهت المباراة بالتعادل السلبي بين الفريقين. ويشهد هذا اللقاء ندية كبيرة، في ظل وجود نجوم من العيار الثقيل في الفريقين، على غرار زلاتان ابراهيموفيتش، الهداف السويدي، وسيرجيو اجويرو، الهداف الارجنتيني. والحدث الأبرز هنا يتمثل في المواجهة "العربية" على المستوي الإداري والاستثماري للفريقين، فالفريق الفرنسي تترأسه إدارة "قطرية" يقودها رجل الأعمال، ناصر الخليفي، والذي استطاع أن ينهض بالنادي الباريسي عبر مشروع متكامل، معتمدا على لاعبين من طراز عالمي، امثال ابراهيموفيتش، دي ماريا، وادنسون كافاني، فيما يسير مان سيتي على نفس المنوال ولكن بإدارة اماراتية برئاسة خلدون خليفة المبارك، الرئيس التنفيذي للنادي الانجليزي، الذي شهد طفرة كبيرة أيضا واطلق مشروعه الذي أثمر جهوده بلقبين للدوري الانجليزي وألقاب أمثال كأس الاتحاد، في وجود نخبة من أبرز النجوم في العالم، امثال اجويرو وديفيد سيلفا ودي بروين واخرون. باريس أنهى الدوري الفرنسي منذ الجولة ال30، ليحرز اللقب للمرة الرابعة على التوالي، ولكن الهدف هذا العام ليس الدوري فقط، فالمدرب الفرنسي، لوران بلان، يضع عينه على ذات الاذنين، وعلي الجانب الاخر، يحاول التشيلي، مانويل بلجريني، الخروج هذا الموسم من النادي مرفوع الرأس، بعد تعاقد النادي السماوي مع المدرب الاسباني بيب جوارديولا، ليبدأ عمله من الموسم المقبل، لذا يحاول التشيلي أن يظفر ببطولة ربما تكون مسك الختام في مسيرته مع السيتي.