عقب اندلاع ثورة الخامس والعشرون من يناير 2011، انتشرت ظاهرت اختطاف الأطفال وإعادته بعد الحصول على فدية مالية، وذلك بسبب حالة الانفلات الأمني، لكن اليوم في العام 2016 وبعد إحكام الدولة قبضتها وفرض سيطرتها ندرة هذه الحوادث. لكن فوجئنا باختطاف نجل رفعت أمين دميان، -يعمل أمين مخازن بمديرية التربية والتعليم بسوهاج-، أمام عينيه وزوجته، واضطر لدفع فدية ليضمن عودته. ويروي رفعت أمين دميان ل " البوابة نيوز " تفاصيل الواقعة: "في الساعات الأولى من يوم 25 أكتوبر الماضي عندما كان في طريقه إلى مدينة الغردقة عبر الطريق الصحراوي (سوهاج- البحر الأحمر)، وبعد 150 كم من سوهاج ومنطقة مفارق قنا لمح سيارة ملاكي تتبعهم، وطاردوه واطلقوا النار على إطار سيارته (رقم 1958 لانسر متسوبيشي لون ازرق)، وبعد انفجار الإطار اطر للتوقف وترجل مطارديه من سيارتهم واعتدوا عليه وحاولوا اجباره على الركوب معهم إلا أنه قاوم ولكنهم استطاعوا خطف نجله توماس وذالك امام زوجته ووالدته في مشهد مرعب، وكان الجناة يستقلون سيارة تحمل رقم 5071 اثنين كبينة ذهبية اللون، وذلك في الساعة السادسة والنصف، وقام بإبلاغ الشرطة في تمام الساعة الحادية عشر صباحا". وأضاف دميان:- "أن الشرطة أبلغتهم أن تلك المنطقة تتبع محافظة سوهاج جغرافيًا فتوجهوا إلى مركز شرطة أخميم وقامت سيارتين شرطة بالانتقال إلى مكان الحادث فأبلغوهم بان هذا المكان يتبع مديرية أمن قنا جغرافيا وانه سيتم تحرير محضر وإرساله إلى قنا وبالفعل تم تحرير المحضر رقم 21 أحوال في 26 أكتوبر 2015 وفي نيابة أخميم تمت إحالته إلى نيابة قنا وتم احتجاز سيارته لأن بها طلقات نارية". وأشار إلى أنه بعد انتظار دام إلى ما يقرب من خمسين يوما للرد ذهب خلالها أكثر من مرة لمعرفة التطورات دون وجود جديد، وبعد 70 يوم قالت النيابة أن موقع الحادث يتبع محافظة البحر الأحمر اداريًا وتم إرسال الورق إلى هناك بالقرار رقم 824 من أمن سوهاج إلى أمن البحر الأحمر 12/12 /2015، فذهب ولم يجد شيء وعند عودته إلى سوهاج مرة أخرى أبلغوه بأن المحضر تم إرساله بالخطأ إلى الإسماعيلية. وتابع:- "شعرت بالضيق والاحباط من الروتين المميت الذي جعله يتنقل من محافظة لاخري فتوجه إلى مركز اخميم مطالبًا الحصول على سيارته فحصل المأمور على إذن نيابة وسلمها له كأمانة". واستكمل داميان روايته قائلًا:- "أن الخاطفين اتصلوا به وطلبوا مبلغ نصف مليون جنيه نظير عودته وأخطر الشرطة دون جدوي، ثم استمر في التفاوض مع الخاطفين كثيرًا حتى تم الاتفاق على مبلغ 50 ألف جنيه واقترض المبلغ لدفع الفدية وسلمها عند مفارق أسيوط". وأكد أنه تعرف على 3 من الخاطفين من خلال عرض صور المسجلين عليه بمركز اخميم وهم: "مطاوع. ع. أ" وشقيقه "صداع. ع. أ" من الجزيرة – قنا، و"خلف ا. ح"- من أبو حزان – قنا. وناشد الدولة ووزارة الداخلية بمحاولة تذليل الإجراءات الروتينية التي تعطل مصالح المواطنين مثلما حدث معه ومحاسبة كل المقصرين والمتقاعسين في عملهم.