استمرت فعاليات اليوم الثاني، من ورشة عمل التوعية بالقضية السكانية للأئمة والدعاة في المناطق العشوائية بالقاهرة الكبرى، بحضور الدكتورة مايسة شوقي نائب وزير الصحة والسكان، وعرضت الإطار العام للخطبة الدينية للجمهور المستهدف. وأكدت الدكتورة مايسة شوقي، ضرورة أن تكون هناك خطبة دينية موحدة تدعو لأسرة صغيرة من خلال المباعدة بين الولادات لإنجاب أطفال أصحاء أخذوا حقهم من الرضاعة الطبيعية والرعاية الصحية الكاملة، ومن ناحية أخرى تأخذ الأم فترة كافية لاستعادة صحتها وعافيتها بعد إرضاع وتربية طفلها الأول. وشددت على أن المرأة من حقها استعمال وسيلة الحمل المناسبة لها وأن تتوقف عن استعمالها في الوقت الذي تريده لإنجاب طفل آخر. وطالبت نائب وزير الصحة والسكان أن تكون هذه المجموعة من الدعاة النواة لتكوين فريق مركزي يتولى تدريب ذويهم في المحافظات ذات المناطق الأكثر كثافة. وركزت على الاهتمام بالمرأة وأن الدين الإسلامي حث على المعاملة الطيبة للمرأة وإحسان معاشرتها، وأيضًا الاهتمام بتعليم الفتاة لتكون عضوا نافعا لأسرتها وبلدها. ودارت المناقشات والاستفسارات من المشايخ عن قضية ختان الإناث المنتشرة في المناطق العشوائية والريف، وأكدت أن الختان عادة سيئة متوارثة عن الأجداد وأنها ليست دليل العفة. وقالت إن السعودية وهي بلد الإسلام الأول لا ترعى هذه العادة وأن الدين منها براء، وانتهت بأنه يجب أن لا يتم ختان الفتاة إلا إذا كان هناك دواع صحية يحددها طبيب متخصص. كما تطرقت إلى قضية الزواج المبكر، وحصرت مسئولية زواج الفتاة في سن مبكرة وغير قانونية إلى ولي الأمر في الأسرة، وقالت إن الزواج أقل من 18 سنة غير صحي وله أضرار سلبية، حيث إن البنت لا تعي مسئولية رعاية الأسرة أو استقبال الأطفال وتربيتهم. واختتمت د. مايسة شوقي حديثها أنه سوف يكون هناك لقاءات متكررة مع الأئمة والدعاة لمتابعة وتقييم وتجديد الخطاب الديني بما يخدم القضية السكانية.