كشف مصدر مطلع بمجلس الوزراء، أن الدكتور أشرف الشيحي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، باقي في منصبه دون أي تغيير حتى الآن، مشيرًا في تصريح ل"البوابة نيوز" أن ما يقرب من 12 وزيرًا هم المنتظر خروجهم، وعلى رأسهم وزير الصحة والتربية والتعليم والتخطيط والاستثمار. من جانبه، أشار المصدر، أن سر بقاء الشيحي لكونه لم يثر مشكلات خلال الفترة الماضية، ونجح في كسب رأي عام وسط المجتمع الأكاديمي، وأنه من المنتظر أن يقدم نقلة خلال الفترة القادمة، متمثلة في إعداد قانون للبحث العلمي واستراتيجية التعليم العالي، والبدء في إعداد قانون التعليم العالي الجديد، خاصة مع الدعم المقدم له من أمين المجلس الأعلى للجامعات المحرك الرئيسي للتعليم العالي. على الجانب الآخر، أبدى عدد من الأكاديميين استياءهم من فكرة استمرار الشيحي، مؤكدين أن أداءه ضعيف ولم يصدر أي قرار يعدل منظومة التعليم لأي طرف من أطرافها، سواء طلاب أو أعضاء هيئة تدريس، وأنه طوال فترة الشيحي لستة أشهر، تواصلت أخطاؤه فيما يخص اتحاد طلاب مصر، أعضاء هيئة تدريس، ومؤخرًا استضافة أعضاء من مجلس النواب لعرض استراتيجية التعليم العالي. وعلى الرغم من عدم تردد أسماء حول خليفة الشيحي في أورقة الوزارة، وساد الهدوء لاستمرار الوزير الحالي، إلا ان البعض يردد بعض الأسماء التي ما يزال اختيارها مجهولًا، وعلى رأس هذه الأسماء الدكتور ياسر صقر، رئيس جامعة حلوان، والذي تنتهي فترته كرئيس جامعة خلال الشهور القادمة، ومن المقرر أن يفوز برئاسة مرحلة جديدة، خاصة في ظل رفض تقدم أي أستاذ للترشح. وعلى الرغم من تردد اسمه، الا ان اختيار "صقر" يشوبه علامات استفهام، حول جدية اختياره، خاصة أنه لا يوجد لصقر بصمة خاصة به، او دور ملموس يجعل منه الخليفة المنتظر، ما يصعب فرص اختياره كوزير. على الجانب الاخر، يرى البعض ان الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهره، هو الانسب للمنصب، خاصة بعد حزمة القرارات الجرئية التي اتخذها في الجامعة ومواجهته لحرب ضد النقاب والملازم الدراسية ومافيا الاجازات والانتداب، الا ان الكتلة الأكبر رافضة لترشح اسم "نصار" كوزير، تجد انه ليس من رؤساء الجامعات المحبوبين بين زملائه، وانه لن يجيد احتواء المجلس الاعلى للجامعات، ما سيزيد حدة الصراعات، وهو الامر المرفوض في الوقت الحالي، كذلك يرى البعض ان "نصار" في المكان المناسب تحت قبة جامعة القاهرة، وانه ليس مهيأ حاليا لأي منصب تنفيذي. في ذات الوقت، يحاول بعض رؤساء الجامعات السابقين والعاملين في مؤسسات خاصة، الدفع باسمهم كمرشحين للوزارة في الإعلام هذه الأيام، في محاولة لإحياء فرصهم او زيادتها للفوز بأي مكاسب مادية او معنوية من جامعاتهم الخاصة، على الرغم من معرفتهم حق اليقين انهم غير مطروحين كوزراء للتعليم العالي، الا ان الوقت الحالي يحاول فيه الجميع الفوز بأي مكسب.