وقع البطريرك كيريوس كيروس ثيوفيلوس الثالث، بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال الاردن وفلسطين مع رئيس جامعة البوليتخنيون في اليونان الجامعة الوطنية التقنية في اثينا اتفاقية تاريخية تقضي باعادة ترميم القبر المقدس "قبر السيد المسيح" في كنيسة القيامة في القدس. وأكد البطريرك ثيوفيلوس الثالث، أن القبر المقدس هو قلب المقدسات المسيحية في العالم، وهو جوهر الايمان ببشارة السيد المسيح ورسالته، وان الكنيسة الارثوذكسية ام الكنائس ارتأت أن تقوم بعملية الترميم حفاظا على هذا المكان المقدس للاجيال القادمة، والترميم هو تأكيد على أهمية بقاء هذا المكان المقدس شاهد عيان على الوجود المسيحي في الاراضي المقدسة أولا وفي العالم اجمع. وأشار إلى "أن العمل الترميمي الذي يأتي بالتعاون مع الحكومة اليونانية واشراف الجامعة الوطنية التقنية في اثينا، سيكون أيضا عملا مباركا يأتي بالتعاون مع بطريركية الارمن في القدس وحراسة الأراضي المقدسة الفرنسسكانية في القدس". وحضر توقيع الاتفاقية السفير الاردني في اليونان ممثل المملكة الأردنية الهاشمية وعلى رأسها الملك عبدالله الثاني صاحب الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في الديار المقدسة، السفير الفلسطيني في اليونان د. مروان طوباسي، وممثل رئيسي الوزراء ونائب وزير الخارجية اليونانيين وبطريرك الارمن الارثوذكس في القدس البطريرك نورهان مانوغيان، والاب بيير باتيستا بيتسابالا الرئيس الروحي لاخوية الفرنسيسكان في الاراضي المقدسة وكما حضر التوقيع رئيس اساقفة اليونان. ويأتي الترميم بهذه الطريقة كسابقة تاريخية، وجاء بعد عمل دراسة دقيقة وتقيمية قام بها المختصين في الجامعة التقنية وترأس لجنة البحث البروفسورة "انطونيا موروبولو" والتي شرحت في دراستها وضع القبر المقدس الذي هو بامس الحاجة إلى الترميم وصيانة الاضرار التي حلت به خلال عقود بأسرع وقت لحماية الزوار والمصلين، ووقعت الجامعة الاتفاقية بالنيابة عن الحكومة اليونانية. وتعهدت الباحثة "موروبولو" أن تقدم تقاريرها بكل جديد يطرأ خلال أعمال الترميم. وكانت قد بحثت أيضًا في وقت سابق مع ممثلي الكنائس أمكانية وضع المعدات اللازمة حول بناء القبر المقدس للبدء في الأعمال قبل عيد الفصح المجيد، وتنسيق برنامج العمل بين ابناء كل الكنائس داخل كنيسة القيامة للحفاظ على برنامج الزيارات والطقوس في الكنيسة خلال المناسبات والاعياد.