"شما" بنت سلطان بن خليفة تتبنى قضية محو الأمية المالية للشباب الإماراتي

أكدت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان من خلال تبنيها لقضية محو الأمية المالية لدى الشباب الإماراتي أهمية تعزيز الوعي المالي لدى هذه الفئة لتجنب وقوعهم تحت وطأة الديون مما يساهم في دفع عجلة التنمية المستدامة في الدولة.
كما أكدت ضرورة مساندة الشباب لتنمية قدرتهم على تنظيم شؤونهم المالية في حياتهم العملية.
وقالت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة أن محو الأمية المالية يعتبر عاملا مهما لنمو الشركات الصغيرة والمتوسطة في جميع أنحاء العالم..مشيرة الى أن التركيز في المنطقة واضح على فئة الشباب من أجل دعمهم للدخول في مجال ريادة الاعمال وذلك باعتبار أن مبدأ - وظيفة مدى الحياة - قد انتهى ما دفع الشباب للابتكار من أجل خلق فرص عمل جديدة لهم.
وأضافت أن عدم وجود الفطنة المالية السليمة وخصوصا القدرة على إدارة التدفقات النقدية بدلا من عدم الحصول على رأس المال يؤدي الى فشل الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وأشارت الى أن نهضة القطاعين المالي والإقتصادي من خلال المشاريع الصغيرة والمتوسطة لن يتحقق إن لم تبنى هذه المشاريع على أساس قوي ومتين.. مؤكدة أهمية البرامج التي تعنى بنشر مفهوم الإدارة المالية الشخصية وتجنب الديون المفرطة إضافة إلى نشر الوعي المالي السليم لدى الشباب في دولة الإمارات وهذا ما تجلى واضحا من خلال المكونات التي أطلقها برنامج " إصرف صح " إحد مبادرات مؤسسة الإمارات التي تهدف إلى نشر الوعي المالي بين الشباب الاماراتي ومساعدتهم على اكتساب المهارات اللازمة في مجال التخطيط المالي الشخصي وتفادي الوقوع في الديون والمساهمة في إحداث تأثير اجتماعي مستدام في حياتهم بما يتماشى مع تحقيق رؤية دولة الامارات 2021 .
وقالت الشيخة شما: "إن محو الامية المالية يعتبر اليوم من المهارات الاعتيادية وقدرة الفرد على اتخاذ قرارات مالية مطلعة ومسؤولة تساهم في بناء اقتصاد أكثر نجاحا واستدامه ومن خلال برنامج " اصرف صح " أسعى إلى الهام وتثيف الشباب حول القضايا العالمية التي تتعلق بمحو الأمية المالية".
ويأتي دعم الشيخة شما بنت سلطان آل خليفة آل نهيان إنسجاما مع حرصها على تمكين الشباب وتحقيق التنميته المستدامة وذلك من خلال اهتمامها بالقضايا الانسانية حيث تعمل على إلهام الشباب للعمل على النهوض بمجتمعاتهم من خلال العمل بالمبادرات التي تخلق قيمة مضافة مثل محو الأمية المالية للشباب لبناء مستقبل مستدام للدولة.
من جانبها أكدت كلير ووددكرافت - سكوت الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الإمارات أن محو الأمية المالية هو جهد جماعي يتطلب إتباع منهجية عمل شاملة.. وأثنت على أهمية التعاون بين جميع الأطراف الرئيسية والجهات الفعالة في هذا المجال من أجل القضاء على المشكلة وضمان إيجاد حلول للأسباب الجذرية بشكل دائم لافتة الى ان هذا يتطلب التدخل والتعاون الكامل من القطاع العام والخاص من أجل الإنخراط في حملات تثقيف وتوعية الشباب.
وقالت إن هناك حاجة ملحة اليوم لإيجاد نهج وطني واضح من أجل محو الأمية المالية ودمجه في المجتمع كعنصر أساسي.. مشيدة بالرعاية الكريمة للشيخة شما بنت سلطان ودعمها للمؤسسة من أجل توسيع نطاق هذا البرنامج المبتكر الذي من الممكن تطبيقه على الصعيد الإقليمي والدولي ليشكل مثالا حيا لتحقيق الرؤية المستقبلية لقادة دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقالت ميثاء الحبسي نائبة الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الإمارات " نحن في مؤسسة الإمارات نتشرف بدعم الشيخة شما بنت سلطان وقيادتها هذه المبادرة.. ونحن على يقين بأننا سنعمل جاهدين لايجاد حلول مستدامه ذات تأثير ايجابي في حياة الشباب الإماراتي".
يذكر أن برنامج " إصرف صح " هو إحدى مبادرات مؤسسة الإمارات الذي تم تأسيسه بهدف تعزيز الوعي بين صفوف الشباب الإماراتي حول كيفية إدارة شؤونهم المالية الشخصية بصورة فعالة وصحيحة.. ويقوم البرنامج بتثقيف الشباب حول سبل إدارة قاعدة أصولهم المالية الحالية والمستقبلية.. كما يشجع الشباب أيضا على إدارة الديون بشكل أفضل ويمنحهم فرصة تعلم التصرف بمواردهم المالية بشكل إيجابي..
ومنذ انطلاق برنامج إصرف صح في العام 2013 نجح البرنامج في دمج أكثر من 40000 من الشباب من خلال مشاريعها كما أن من أولويات مؤسسة الإمارات توسيع نطاق البرنامج من أجل أن يكون قادرا على الوصول إلى أكبر شريحة ممكنه مستهدفه من 15-35 سنة من العمر الذين يعيشون في دولة الإمارات العربية المتحدة وإعدادهم للنجاح في مكان العمل.
وأطلقت مؤسسة الإمارات في 12 أبريل 2005 بمبادرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ويتولى رئاسة مجلس إدارتها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي.. وفي عام 2012 أعيد إطلاق المؤسسة وتعمل كمبادرة وطنية متكاملة للاستثمار في طاقات الشباب في الإمارات معتمدة في استراتيجية عملها على مفهوم الاستثمار الاجتماعي القائم على تحقيق تأثير إيجابي ودائم في حياة الشباب في الإمارات من خلال مشاريع ذات تأثير واسع وقابلة للقياس.. وستعمل المؤسسة على تطبيق ذلك من خلال ثلاثة محاور عمل أساسية هي القيادة والتمكين والدمج الاجتماعي والشراكة المجتمعية وذلك من خلال التعرف على التحديات التي تواجه الشباب في دولة الإمارات وتثقيف المجتمع وتطوير وإيجاد مشاريع مستدامة تقدم الحلول للقضايا الاجتماعية الملحة وتحفيز الشباب في الإمارات على التطوع والمشاركة المدنية.
وتعمل مؤسسة الإمارات على تعزيز الشراكة بين مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص والاستفادة منها في تطوير مشاريع ومبادرات غير ربحية في جميع أنحاء الدولة، ويأتي تمويل المؤسسة من خلال المساهمات المقدمة إلى صندوقها الوقفي المدعوم من حكومة أبوظبي وشركات القطاع الخاص.