قام البطريرك إرينيج رئيس الكنيسة الصربية الأرثوذكسية، يرافقه نيافة المطران الدكتور أمفيلويجي مطران مونتينجرو وليتورال، والأسقف إيرينيج أسقف الكنيسة الصربية الأرثوذكسية بأستراليا ونيوزيلنده، بزيارة كلية البابا أثناسيوس اللاهوتية بدونفال - ملبورن - بأستراليا. وكان في استقباله نيافة الأنبا سوريال أسقف ملبورن وعميد الكلية وأعضاء هيئة التدريس. واستقبل الضيف الصربي لدى وصوله، كورال الكلية بالألحان، إضافة إلى مجموعة من حاملي الإعلام من طلبة كلية القديسة مريم. وفي مستهل محاضرته التي ألقاها على طلبة الكلية، وحملت عنوان "علم اللاهوت بمثابة الأمل لمستقبل الكنيسة" وصحبها ترجمة من الأسقف إيرنيج، قدم "إرينيج" التحية للكنيسة القبطية الأرثوذكسية التي عانى أبناؤها طويلًا، وبالأخص ذَكَرَّ الواحد وعشرون شهيدًا الأقباط الذين استشهدوا في ليبيا عام 2015. وأكد خلال المحاضرة، أهمية الأسس الآبائية، والليتورجية، والأفخارستية لعلم اللاهوت، مسلطا الضوء على التكامل الأساسي للحياة الليتورجية للكنيسة مع علم اللاهوت، وغرس قداسته تفاؤلًا عميقًا في مستقبل الإيمان الأرثوذكسي، وعمل على تشجيع الجميع لإحتضان قلب موحد ورجاء مفرح في الكنيسة الأرثوذكسية لضمان بقاء التقليد الإيماني القديم ذو صلة في عالم حديث فعال. ومن جانبه رحب عميد ورئيس كلية الأنبا أثناسيوس القبطية الأرثوذكسية، نيافة الأنبا سوريال أسقف ملبورن، بالبطريرك قائلا: "إن هذه المناسبة المفرحة رددت صدى كلمات المرنم: "هُوَذَا مَا أَحْسَنَ وَمَا أَجْمَلَ أَنْ يَسْكُنَ الإِخْوَةُ مَعًا" (مز 133)." وأضاف إن علاقات المحبة القوية التي تأسست بين الكنائس الأرثوذكسية غير الخلقيدونية والكنائس الأرثوذكسية الخلقيدونية، بُنيت على مدى الوقت من خلال المشاورات الرسمية وغير الرسمية، والحوار. وأكد أن بيانًا صدر بواسطة رؤساء الكنائس الأورثوذكسية الشرقية عن "الرغبة في الاستمرار، رغم الصعوبات، في الحوارات اللاهوتية مع المسيحيين الآخرين وبالمِثل أيضًا الحوارات بين الأديان خاصة مع اليهودية والإسلام على اعتبار أن الحوار يشكل الطريق الوحيد لحل الخلافات بين الناس خاصة في وقت مثل وقتنا هذا، حينما كل نوع من الإنقسام، بما فيهم أولئك باسم الدين، يهددون سلام الشعوب ووحدتهم". وأشار إلى معاناة الكنيسة الصربية الأرثوذكسية التي ما زالت تشهد للمسيح في كوسوفو وميتوهيجا، وعقب الكلمات أنشد خورس الشمامسة مجموعة من الألحان المناسبة. قدم الأنبا سوريال هدية تذكارية عبارة عن أيقونة للقديس إيرينيؤس رسمت خصيصا لقداسة البطريرك بيد راهبات دير رئيس الملائكة ميخائيل للراهبات والتابع للكنيسة القبطية، بحضور اللقاء أيضا نيافة الأسقف إيزيكيل ونيافة الأسقف إياكوفوس من الكنيسة اليونانية الأرثوذكسية بأستراليا، وممثلون من مذاهب مسيحية متعددة، ونائب رئيس جامعة اللاهوت البروفيسور بيتر شيرلوك، ورؤساء الكليات وهيئة التدريس، وكهنة إيبارشية ملبورن. ومن ناحية أخرى زار البطريرك الصربي أيضا دير رئيس الملائكة ميخائيل الرهبات المجاور لكلية البابا أثناسيوس حيث استقبلته الراهبات بالألحان، وأنشد قداسته ومرافقوه "التوبراريون" الخاص برئيس الملائكة ميخائيل.