قالت وزيرة البيئة المغربية حكيمة الحيطي، إنها ستشارك في مؤتمر القاهرة حول التغيرات المناخية الذي يعقد في شهر أبريل المقبل، في إطار الاستعداد لقمة المناخ إلى تستضيفها مراكش خلال الفترة من 7-18نوفمبر المقبل. وأضافت في حديث أجرته موفدة وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى المغرب، إنها تناولت مع نظيرها المصري خالد فهمي خلال زيارته للرباط الأسبوع الماضي الاستعدادات المتعلقة بقمة الأطراف ال22، حيث تعتبر البداية في تفعيل قرارات اتفاق باريس، مضيفة أن مؤتمر القاهرة يهدف إلى مناقشة آليات طرق التمويل ومناقشة خارطة الطريق لتنفيذ آليات اتفاق باريس مع الشقيقة مصر وباقي الدول المشاركة للاستعداد لقمة التغيرات المناخية الذي سيشارك فيه نحو 25 ألف مندوب من 167 دولة ومن المتوقع أن يؤمن تغطيته نحو 1500 صحفي. وأشارت حكيمة الحيطي إلى أن "المغرب ملتزم بسياسات تهدف إلى التخفيض والتكيف مع التغيرات المناخية"، وهى تمثلت "بإعلان العاهل المغربي الملك محمد السادس، في خطابه أمام قمة باريس أن هدف بلوغ نسبة 42 بالمئة من الطاقات المتجددة لسد الحاجيات الوطنية عام 2020، قد تم رفعه مؤخرا إلى 52 بالمئة بحلول سنة 2030". كما أشارت إلى أن من أهم الأولويات التي ينحدر منها اتفاق باريس هو تقليل الانبعاثات الحرارية، وتسريع الوصول إلى الأهداف التي تسعى إليها الدول بتخفيض الحرارة إلى 1.5% حتى عام 2050، حيث يتعين بحث آليات نقل التكنولوجية وبناء القدرات لدى الدول النامية والفقيرة المتضررة بشكل كبير من الاحتباس الحراري، ووضع برامج تعمل على تخفيف حدة التأثيرات المناخية على هذه الدول، وخاصة المتضررة من الانبعاث الحراري، ووضع آليات محاسبة ومراقبة لتخفيض الانبعاث الحراري وصياغة آليات التأقلم من أجل التعايش مع التغيرات المناخية. وأوضحت الوزيرة أن الدعم المقدم للدول المتضررة من التغيرات المناخية والمقرر بمائة مليار دولار سوف يشرع في تطبيقية عام 2020م وهذا يتطلب من جميع الدول وخاصة أفريقيا من وضع خارطة طريق اعتبارا من 2016 إلى 2020 للتعامل مع التغيرات المناخية وانه من غير المنطقي أن تبقي الدول مكتوفة الأيدي حتى عام 2020 وخاصة أن القارة الأفريقية يوجد بها 600 مليون نسمة ينقصها الوصول إلى التنمية المستدامة وتوفير المياه الصالحة للشرب وتوفير الإنارة التي تعد من مؤشرات التنمية مع محاربة الهشاشة والفقر وتوفير سبل الحياة الإنسانية الكريمة لسكان القارة الأفريقية. وأكدت الوزيرة حرص المغرب على انجاح القمة القادمة باعتبارها رئيسة المؤتمر بما ينتظره الشعوب المتضررة من الاحتباس الحراري من خلال تقديم آليات تساعد على تغيير النموذج التنموي الحادى إلى نموذج تنموي مستديم مضيفه أن قمة باريس هى مشروع إنساني واجتماعي وكذالك اقتصادي يهدف إلى إتاحة فرص للتعايش الآمن للجميع وهذا ما سوف تعمل عليه قمة الأطراف بمراكش في نوفمبر القادم. وعن خارطة الطريق التي سوف تنفذ حتى بدء تنفيذ الدعم من الدول المتقدمة عام 2020، قالت: "إن هذا الأمر من الأولويات الكبيرة لقمة التغيرات المناخية القادمة التي سوف تقام بمراكش حيث سيتم تناول احتياجات الدول خلال هذا الفترة وتقديم الخبرات والمشاريع والمساعدات التي تعمل على اجتياز هذه الفترة بما لا يزيد من معاناة الشعوب من التغيرات المناخية والتلوث البيئي الناجم من الاستخدامات البترولية والفحم للدول المتقدمة، وأكدت أن القمة ستشكل مناسبة لتطوير آليات عملية في إطار مخطط باريس وأن مؤتمر مراكش "سيشكل أيضا امتدادا منطقيا وعمليا لمؤتمر باريس"، موضحه أهمية وضرورة العمل من أجل بناء عالم أفضل. من جهة أخرى قالت حكيمة الحيطي: إن مصر من أكثر الدول العربية التي قمت بزيارتها فهي تمثل لى ولمعظم الشعب المغربي ثقافة الوجدان، وأضافت أنا كلثومية، أعشق أم كلثوم وأغني لها وهى تعتبر بأغنانيها الرائعة دواء لكل الجروح الدينية والعاطفية والإنسانية كما أنني أعشق عبدالوهاب وعبدالحليم حافظ كما أعشق كتاب مصر العقاد وطه حسين وشعراءها شوقي وحافظ وصلاح جاهين وفنانيها السيدة فاتن حمامة وعادل أمام والعديد من نجومها أن مصر من نشأ وترعرع في ربوعها عمالقة الفن والإبداع في مختلف المجالات وهى من صنعت المجد للأمة العربية. وقالت: إن ريادة مصر جاءت من كونها العملاقة والشامخة في جميع المجالات ومختلف الظروف واتمنى لمصر التي أعشق شوارعها ونيلها ومدنها وفنانيها وشعراءها وكتابها وآثارها الفرعونية التي تدل على عبقرية المصريين في كل الأزمنة، الاستقرار الدائم والتنمية.