Ø صلاح فضل: اعتداء “,”المحظورة“,” على “,”الأسواني“,” يثبت ضيق فكرهم المحدود Ø القعيد: واقعة “,”الأسواني“,” بلطجة وعربدة Ø الرويني: الحادثة حلقة من مسلسل اعتداءات “,”المحظورة“,” Ø النقاش: الاعتداء لن يكون الأخير Ø مصطفى بيومي: الإخوان عاجزون عن المناقشة أو الحوار Ø عبلة: اغتيالات أصحاب الرأي قادمة Ø إمام: الواقعة تؤكد همجية تفكيرهم Ø نور الدين: الإرهاب منهج الإخوان منذ عهد البنا خطوة تلو أخرى، تقترب قدماه باتجاه النور، في نهاية الممر، زخم فكري، وعدسات ملقاة في كل شبر على مرمى البصر، يستجمع قواه، ويجمد أعصابه المرتعشة من زحام أفكاره، يدخل القاعة ويصعد على منبر المحاضرة، يتنفس الصعداء، ويتبعه بلحظة صمت هادئة، يقترب من الميكرفون، ليبدأ سيل الكلمات العميقة، بتحية للحاضرين، يكسر بها برودة القاعة، وما أن نطق بأولى كلماته، حتى ينقطع حبل تفكيره في لحظة مفاجئة، برؤيته أياد من الحضور ترتفع في السماء، مشيرة بأصابع أربع في اتجاهه، لحظة تصاعدت فيها وتيرة هتافات في الأفق، “,”بالطول بالعرض.. هنجيب السيسي الأرض“,”.. هذا هو الوصف التخيلي لحادثة الاعتداء التي تعرض لها الكاتب الكبير علاء الأسواني من قبل أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، خلال إلقائه محاضرة بمعهد العالم العربي بالعاصمة الفرنسية باريس. الحادثة التي أحدثت ردود فعل استنكارية واسعة في وسط المثقفين المصريين، من كتًاب وشعراء، ممن وجدوا في الحداث استمرارًا لسيناريوهات اعتداءات “,”المحظورة“,” المكررة على رموز الثقافة المصرية. “,” “,” في البداية، استنكر الناقد الأدبي صلاح فضل واقعة تعدي أنصار الجماعة المحظورة على الدكتور علاء الأسواني، قائلًا أن هذا الاعتداء جزء من المعركة اليائسة التي يخوضها الإخوان في جهادهم المزيف ضد رموز الوطن المستنيرين، دفاعًا منهم على مشروعهم الفاشل، ودولتهم التي سقطت في مزبلة التاريخ تحت وطأة الرفض الجماهيري العارم. ü شهوة الإخوان السلطوية وجهلهم بفن الحوار وأضاف “,”فضل“,” أن أنصار الرئيس المعزول دائمًا ما يلجئون للشغب والإرهاب في التعامل وفرض الرأي، ولا يجيدون فن الحوار والنقاش، ولا يعترفون بالفنون والآداب الثقافية، وإنما هم مجرد أصحاب عقليات محدودة، وأفق مبرمج على ما يزعمون بكونه مشروعًا إسلاميًا لا علاقة له من قريب أو بعيد عن الدين الإسلامي، باتخاذهم قناع الإسلام السياسي لإشباع شهوتهم السلطوية بالجلوس على كراسي الحكم، بحجة سعيهم لإرساء قواعد الخلافة الإسلامية، وهو مبدأ عفا عنه الزمن. فيما حذر “,”فضل“,” من تكرار سيناريوهات الجماعة الإرهابية في الاعتداء على رموز الثقافة المصرية، قائلًا أن هذه الأعمال الإجرامية من المحتمل جدًا أن تتكرر مرة أخرى، ولا بأس في ذلك، لأنه يؤكد بما لا يدعو مجالًا للشك، ضيق فكر الجماعة المحدود، ومنهجية المتأسلمين الإرهابية، ويزيد من معدل فقدهم تعاطف الناس معهم وقضيتهم الخاسرة، لينفوا أنفسهم بأنفسهم إلى مزبلة التاريخ. ü بلطجة وعربدة “,” “,” بينما وصف الأديب “,”يوسف القعيد“,” ، الاعتداء بكونه بلطجة وعربدة من جماعات إرهابية تتستّر بالدين، وتقوم بارتكاب أبشع الجرائم مع من يختلفون معهم في الرأي، وهو ليس جديدًا على هذه الجماعات الإرهابية. وأضاف “,”القعيد“,”: “,”إن الغريب في الأمر هو صمت قوات الأمن في باريس، ووقوفهم يشاهدون الاعتداء على الأسواني، دون أن يحاولوا القبض على المعتدين عليه، وهو ما يثير الشكوك، وبالتالي فهم مدانون أيضا“,”، حسب تعبيره. و أكد “,”القعيد“,”، أن الاعتداءات على المثقفين المصريين ما زالت قائمة وموجودة، ولكن الجديد فيها، أنها أصبحت تحدث خارج مصر أيضا، مشددًا على ضرورة تنظيم وقفة حاسمة مع هذه الجماعات الإرهابية، خاصة بعد أن وصل الأمر إلى اعتدائهم على المثقفين خارج حدود مصر. ü منهجية الإخوان المتأسلمين “,” “,” و من جانبها قالت الكاتبة الصحفية “,”عبلة الرويني“,” ، رئيس تحرير جريدة أخبار الأدب الأسبق، أن حادثة الاعتداء الغاشم التي تعرض لها الدكتور علاء الأسواني، يعد جريمة إرهابية علنية، منددة بقولها: “,” إن هذا الفعل الإجرامي ليس بعيدًا عن منهجية الإخوان المتأسلمين الفكرية، ممن اعتادوا على اتباع أساليب العنف والترهيب في مواجهة كل من لا يمشي وفق طريقتهم وأهدافهم وعقليتهم الضيقة“,”. وأضافت “,”الرويني“,” أنها لن تتعجب من استمرار حلقات مسلسل هذه الأعمال الوحشية وغير الأخلاقية، تجاه العديد من الكتاب والمثقفين في الفترة المقبلة، نظرًا لوضع الجماعة لرموز الفن والثقافة في قائمتهم السوداء، لمعاداة المثقفين والمبدعين لفكر الجماعة المتطرف. ü ليس الأول ولن يكون الأخير “,” “,” و أكدت الكاتبة الصحفية “,”فريدة النقاش“,” ، رئيس تحرير جريدة “,”الأهالي“,”، شجبها لمحاولة الاعتداء التي طالت “,”الأسواني“,”، واصفة إياه بأسلوب الجماعات الإرهابية في التعامل مع معارضيهم، واستخدامهم العنف بكل أشكاله وأنواعه. و أكدت النقاش، أن محاولة الاعتداء على الكتَاب لم تكن الأولى، ولن تكون الأخيرة، بل قامت هذه الجماعات من قبل بقتل الكاتب الكبير “,”فرج فودة“,”، وحاولوا أيضا اغتيال الأديب “,”نجيب محفوظ“,”، فهذه هي طريقتهم في التعامل، ولا بد من معاقبتهم، وبشدة، على تلك الجرائم التي يرتكبونها في حق المثقفين وحق الشعب المصري، حتى لا يكون الصمت حافزًا لتماديهم في هذه الوسائل الإرهابية والإجرامية تجاه أصحاب الرأي والفكر. ü بلطجة لفظية “,” “,” ومن جانبه، لم يعتبر الروائي والناقد مصطفي بيومي ، اعتداء الجماعة على الأسواني ظاهرة جديدة، تثير الانتباه، مؤكدًا أنها نوع من التعبير عن غضب الجماعات المحضورة بعد أن فقدوا السلطة. وأضاف “,”بيومي“,” قائلًا:“,” أن أي اعتداء سواء كان لفظيًا أو جسديًا على أي كاتب مصري، غير مقبول، ولا يوجد تبرير واضح لما قاموا به، سوي أن الإخوان في حقيقة الأمر “,”بلطجية“,”، ويميلون دائمًا لاستخدام العنف في فرض سيطرتهم، ويؤكدون على عدم قدرتهم على المناقشة أو الحوار مع المخالفين معهم في الرأي. وتابع بيومي: أن الاعتداء على “,”الأسواني“,” تحديدًا في هذا الوقت يضع بعض علامات الاستفهام، خاصة أن هناك أدباء كثر يرفضون الجماعات الإرهابية، ويعبرون من خلال كتابًاتهم عن هذا الرفض، وثانيا أن الإخوان بهذا العمل الإجرامي يريدون أن يوصلوا رسالة واضحة، بعقدهم النية على إجراء اعتداءات أخري خاصة مع اقتراب موعد افتتح معرض القاهرة للكتاب، بالإضافة إلى الندوات التي تقام في الجامعات المصرية. ü همجية الجماعة المحظورة “,” “,” بينما قال الروائي الشاب “,”طارق إمام“,” : أن هذا الفعل الإجرامي يؤكد بما لا يدعو مجالًا للشك على همجية الإخوان، وتصرفاتهم الغير مسئولة ومعدومة الفكر، ويفتح الباب على مصراعيه لسلسة من الاعتداءات المستمرة تطال رموز الفن والثقافة المصرية خارج مصر. وعلل “,”إمام“,” سبب سلك أنصار الرئيس المعزول نهج الاعتداء على المثقفين خارج مصر، نظرًا لاعتقادهم كون ذلك سيمثل “,”قنبلة“,” إعلامية أكبر، باستحواذهم على اهتمام وسائل الإعلام الغربية، وهو ما يمثل لهم إشباعًا لرغباتهم الإرهابية، لانعدام قدرتهم على أخذ حيز الاهتمام بأعمالهم العنيفة داخل مصر. ü اغتيالات أصحاب الرأي “,” “,” في حين توقع الفنان التشكيلي محمد عبلة ، أن يصل مسلسل الاعتداءات إلى منهج للاغتيالات، لا يستبعد أن يتبعونه ضد أصحاب الرأي من الأدباء والفنانين. وقال “,”عبلة“,”، كان على الإخوان، لو أرادوا محاربة الأسواني، باعتباره مفكرًا، أن يواجهونه بالفكر أيضًا، أو بالرأي المخالف، ولكنهم يعيشون مرحلة من الجنون الفكري. “,” “,” فيما اعتبر الشاعر “,” ناظم نور الدين“,” هذه الواقعة دليلًا على ضعف موقف هذه الجماعات الإرهابية. موضحًا بقوله أن العنف والبلطجة هما منهج جماعة الإخوان، منذ أن أسسها “,”حسن البنا“,”، في التعامل مع أي شخص يختلف معهم في الرأي والفكر، ويصل عنفهم في العديد من الأوقات إلى القتل وسفك الدماء، وهناك العديد من الأمثال الشاهدة على عنف هذه الجماعات، ومنها قتل “,” النقراشي باشا“,” رئيس وزراء مصر الأسبق في عهد الملك فاروق، لتجرؤه – من وجهة نظرهم- على طلب حل الجماعة رسميًا .