قال الإعلامي أسامة كمال، إن حب الراحة يوقع في تعب لا نهاية له، وهو تعب البطالة والكسل أو العمل الاضطراري، مشيرا إلى أن من لا يذوق لذة العمل الاختياري لا يذوق لذة الراحة الحقيقية، لأن الله تعالى لم يضع الراحة في غير العمل. وأضاف كمال، خلال برنامجه "القاهرة 360"، المذاع عبر فضائية "القاهرة والناس"، مساء اليوم السبت: أن كثيرًا من الناس تعظم في وهمه صغار الأمور، وتقوي في مخيلته الأتعاب والمشقات، فيخلد إلى أرض الخمول والتخلي عن الأعمال ظنا منه أن هذا خير له من الإقدام عل العمل المقرون ببعض التعب أو المستعقب لضرب من ضروب العناء، موضحًا أن هؤلاء الذين يصعب عليهم احتمال المشاق اللازمة لهذه الحياة الدنيا ويطلبون الراحة من كل ما يخيله الوهم شقاء فيقعدون عن الجد ويحرمون السعادة. وتابع مقدم برنامج "القاهرة 360"، "ده كلام مهم للإمام محمد عبده، كلام بفكر فيه وأنا بشوف مثلا في الموسكي شاب أو راجل كبير على السواء بيزق قدامه طن قماش بينقله من مكان لمكان، لما بشوف عتال بيرفع الحاجة من عربية لعربية، فلاح بيشقى بفاس في الأرض، واستخدمت كلمة بيشقى رغم أن الإمام محمد عبده قال إن البطالة أو الكسل هي اللي شقاء، بشوف الشاب أو العجوز وهو بيبتسم وهو شغال أو أول ما يخلص شغله، مش عشان مزاجه كده، لكن عشان سعيد بنفسه إنه اشتغل وأنجز كل شغله".