دعت الصين، اليوم الجمعة، إلى اتخاذ جانب الحذر والحيطة وضبط النفس، بعد أن أصدر زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون أوامره لبلاده بالتأهب النووي، وبأن تكون جاهزة لاستخدام ترسانتها النووية في أي وقت، وكذا إعلانه تحويل وضعية جيش بلاده إلى ما يسمى بوضع "الهجوم الوقائي" بسبب التهديدات التي تواجهها. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونج لي - في تعليق على التطورات بالمنطقة منذ إصدار مجلس الأمن الدولي لقراره الجديد بفرض حزمة عقوبات جديدة على بيونج يانج - إن الصين تأمل أن يظهر جميع الأطراف المعنية ضبط النفس، وأن ينتبهوا إلى ما يصدر عنهم من أقوال وأفعال لتفادى حدوث المزيد من التصعيدات. وكانت الصين وصفت أمس الأوضاع الحالية في شبه الجزيرة الكورية بالشديدة التعقيد والحساسية وذلك في أول رد فعل لها على ما قامت به كوريا الشمالية صباح أمس من إطلاق لعدد من الصواريخ القصيرة المدى نحو البحر تجاه الجزء الشرقي من المنطقة. وأعرب المتحدث باسم الوزارة عن أمله في أن تقوم جميع الأطراف ذات الصلة بالقضية الكورية بالتزام الهدوء والتصرف بضبط للنفس وتجنب الإتيان بأي أعمال استفزازية تؤدى إلى زيادة التوترات وتأجيج المشاعر العدائية. وكشف هونج أن الصين كانت وما تزال على اتصال بكوريا الشمالية بشأن الوضع في شبه الجزيرة الكورية، وذلك في رد على سؤال حول ما إن كانت الاتصالات بين الجانبين مازالت مستمرة حتى بعد أن تبنى مجلس الأمن الدولي أول أمس قرارا بفرض حزمة جديدة من العقوبات ضد بيونج يانج. وكانت الصين أعربت في وقت سابق أمس عن أملها في أن يتم تنفيذ القرار 2270 لمجلس الأمن الدولي بشأن كوريا الشمالية بكل حذافيره. وعبر عن هذا المتحدث باسم الخارجية تعليقا على القرار الذي صدر بالإجماع عن أعضاء المجلس الخمس عشر لتشديد العقوبات على بيونج يانج للحد من برنامجها النووي ومعاقبتها على تحديها للمجتمع الدولي بقيامها بتجربة قنبلة هيدروجينية وإطلاقها صاروخا باليستيا يحمل قمرا صناعيا إلى الفضاء لمراقبة الأرض. وأكد هونج أن العقوبات ليست هدفا في حد ذاته، وأن الحوار والمفاوضات هما السبيل الوحيد للتوصل لحل جذري للقضية النووية الكورية.