قال التليفزيون الرسمى الإيراني، إن إيران اتهمت دول الخليج العربية، أمس، بتعريض استقرار لبنان للخطر، بإدراج جماعة «حزب الله»، اللبنانية الشيعية، المدعومة من طهران، على القائمة السوداء، فى تحرك من المرجح أن يؤجج التوتر فى الخصومة بين طهرانوالرياض. وصنف مجلس التعاون الخليجي، المؤلف من ست دول أعضاء «حزب الله»، منظمة إرهابية، أمس الأول، ليفتح المجال أمام فرض المزيد من العقوبات على الجماعة، التى تتمتع بنفوذ كبير فى لبنان، وفى المعارك فى سوريا، وتتنافس السعودية وإيران على الهيمنة فى المنطقة، وتدعمان فصائل مختلفة فى لبنان، المنقسم طائفيًا، وفى الحرب الأهلية السورية. ونقل التليفزيون الرسمى الإيراني، عن حسين أمير عبد اللهيان، نائب وزير الخارجية، قوله: «حزب الله هو طليعة المقاومة ضد النظام الصهيونى (إسرائيل)، وإيران فخورة بالجماعة، وهى أيضًا من أبطال المعركة ضد الإرهاب فى الشرق الأوسط»؛ معتبرًا أن «وصف حزب الله بأنه جماعة إرهابية.. سيضر بالوحدة والأمن فى لبنان». وقال الأمين العام ل«حزب الله»، حسن نصر الله، الثلاثاء الماضي، إن السعودية دفعت لبنان إلى مرحلة جديدة من الصراع السياسي، بقرارها وقف مساعدات كانت تقدمها للجيش اللبناني، لكنه أكد أن البلاد ليست على حافة حرب أهلية، وأن حكومة الوحدة الوطنية التى تضم حزب الله ستصمد. وفرض مجلس التعاون الخليجي، الذى يضم السعودية والإمارات والبحرين والكويت وعمان وقطر، فى 2013، عقوبات على حزب الله، بعد أن دخل الحرب فى سوريا، دعمًا للرئيس السورى بشار الأسد. ولم يحدد مجلس التعاون الخليجي، أمس الأول، التحرك الذى سيتخذه ضد حزب الله، لكن السعودية قالت الأسبوع الماضى إنها أدرجت أسماء أربع شركات، وثلاثة لبنانيين، فى قائمة سوداء لارتباطهم بالجماعة. ودخلت العلاقات بين لبنان والسعودية فى أزمة، منذ أن علقت الرياض مساعدات بقيمة ثلاثة مليارات دولار للجيش اللبناني، ردًا على تقاعس حكومة بيروت عن إدانة الهجمات على بعثتين دبلوماسيتين للسعودية فى إيران. وفى يناير الماضي، قادت الرياض عددًا من الدول العربية، فى قطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران، بعد أن أشعل متظاهرون النار فى سفارتها وقنصليتها، احتجاجًا على إعدام رجل الدين الشيعى البارز نمر النمر.