أكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا أن تأمين احتياجات مصر من الوقود للسوق المحلى ومشروعات التنمية وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين تعد أحد الأهداف الحيوية التي يعمل قطاع البترول على تحقيقها من خلال إستراتيجية واضحة ومتكاملة. وأوضح أن أحد أهم محاور الإستراتيجية الوطنية هو الاستفادة المثلى من طاقات التكرير المتاحة وإقامة مشروعات جديدة تقلل من عبء فاتورة الاستيراد عن كاهل الموازنة العامة للدولة وتحقق رؤية مصر في التحول لمركز إقليمى ومحورى لتداول المنتجات البترولية. جاء ذلك خلال الزيارة الميدانية التي قام بها الوزير اليوم لمعامل القاهرة والمصرية لتكرير البترول وشركة الغازات البترولية "بتروجاس" بمنطقة مسطرد البترولية ورافقه خلالها المهندس محمد طاهر وكيل أول الوزارة لشئون البترول والمهندس محمد المصرى الرئيس التنفيذى لهيئة البترول والمهندس محمد شيمى رئيس شركة بتروجت والمهندس إمام السعيد رئيس شركة إنبى والمهندس محمد حتحوت نائب رئيس هيئة البترول للتخطيط والمشروعات والمهندس محمد الشافعى رئيس شركة إيبروم ومحمد سعفان رئيس النقابة العامة للعاملين بالبترول. تأتي الجولة في إطار الجولات الميدانية لمتابعة سير العمل وتنفيذ خطط التطوير بالمشروعات القائمة والمشروعات الجديدة. وبدأت الجولة بتفقد الأعمال الإنشائية بمعمل المصرية للتكرير حيث أوضح الدكتور محمد سعد العضو المنتدب أن المشروع يعد واحدًا من مشروعات التكرير الجديدة في مصر حيث سيوفر منتجات بترولية ذات جودة وكفاءة عالية وهو نموذج للمشروعات صديقة البيئة وذو معايير عالية من الكفاءة في الأداء البيئى باستخدام أحدث أنواع التكنولوجيا الحديثة وتبلغ استثماراته نحو 7. 3 مليار دولار ويقدر التمويل الأجنبى في المشروع بنسبة 87% من التكلفة الكلية ما يعطى الثقة في مناخ الاستثمار بمصر. وقال سعد إن المشروع الذي من المخطط أن تبدأ تجارب تشغيله في شهر مارس 2017 من المقرر أن يستخدم تقنية التكسير الهيدروجينى للمازوت المنتج من معمل القاهرة للتكرير لتحويله لمنتجات عالية القيمة يحتاجها السوق المحلى ويوفر جانبًا من استيرادها يبلغ من 30-50% من كميات السولار والبنزين المستوردة، حيث يبلغ إجمالى إنتاج المشروع نحو1ر4 مليون طن من المنتجات البترولية يتم توجيهها بالكامل للسوق المحلى منها نحو 3. 2 مليون طن سولار و600 ألف طن من وقود النفاثات و336 ألف طن بنزين و80 ألف طن بوتاجاز إلى جانب إنتاج الفحم والكبريت. وأشار إلى أن المشروع ينفذ بالمشاركة بين هيئة البترول بنسبة 24% ومجموعة من المستثمرين المصريين والعرب والأجانب بنسبة 76% وأن نسبة تقدم الأعمال بالمشروع بلغت 5.80 % بنهاية شهر يناير 2016 وأن نسبة تنفيذ الأعمال الهندسية بلغت 99% والعمالة الحالية بالمشروع تبلغ 8115 عاملا. وأكد التزام المشروع بتنفيذ كل التوصيات البيئية بالتنسيق مع جهاز شئون البيئة وعلى رأسها إعداد سجل بيئى وإتاحته للتفتيش وهو ما تم بالفعل، وبتنفيذ تحسينات بيئية بمعمل القاهرة للتكرير وشركة أنابيب البترول بمسطرد. كما تفقد الوزير معمل شركة القاهرة لتكرير البترول بمسطرد حيث أوضح المهندس زهدى معروف رئيس الشركة أن الطاقة التصميمية لمعملى الشركة بمسطرد وطنطا تبلغ 10 ملايين طن سنويًا وأن أعمال رفع كفاءة وتطوير وحدات التقطير الأربعة بالمعمل تسير وفق المخطط لها في برنامج زيادة إنتاج المعمل حتى تتمكن من توفير 2. 4 مليون طن من المازوت سنويًا لتغذية مشروع المصرية للتكرير، مؤكدا تنامى أعمال التصنيع المحلى والتصميمات الهندسية الأساسية والتفصيلية للشركة. وخلال الجولة التفقدية في منطقة مسطرد والتس تعد أكبر المناطق لشحن البوتاجاز، والتابعة لشركة الغازات البترولية "بتروجاس" أوضح المهندس عادل الشويخ رئيس الشركة أن المنطقة تضم مصنعين يبلغ المتوسط اليومى لطاقتهما الإنتاجية نحو90 ألف اسطوانة منزلية و13 ألف أسطوانة تجارية وتبلغ السعة التخزينية للمنطقة أكثر من 6 آلاف طن وتقوم بتغطية احتياجات محافظاتالقليوبية والشرقية والفيوم بالإضافة لكبار عملاء الغاز. وبين أنه تتم التغذية من خلال 207 مراكز توزيع لجزء من محافظاتالقاهرةوالقليوبية والشرقية، وتم الانتهاء من إنشاء مصنع إعادة تأهيل الأسطوانات الجديد بمنطقة مسطرد بطاقة 600 ألف اسطوانة سنويًا وبتكلفة إجمالية نحو 156 مليون جنيه، ويتم تطبيق منظومة متكاملة للسلامة والصحة المهنية وحماية البيئة لتغطية جميع مواقع المنطقة.