مع انتصاف ليل أمس الجمعة، دخلت الهدنة فى سوريا حيز التنفيذ، وبدأ رسميًا وقف إطلاق النار أو ما يطلق عليه الغرب «وقف الأعمال العدائية» بين النظام السورى والمعارضة المسلحة، تحت إشراف الولاياتالمتحدةالأمريكيةوروسيا. وتوقفت عجلة الحرب مؤقتًا بموافقة 100 جماعة مسلحة ترعاها الولاياتالمتحدة، والنظام السورى المدعوم من روسيا، مع استثناء تنظيمى «داعش» و«جبهة النصرة» الإرهابيين. وأعلنت الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة للكثير من فصائل المعارضة السورية، أمس الجمعة، عن التزام الفصائل المئة بالاتفاق الروسى الأمريكي. وجاء فى بيان للهيئة أن فصائل الجيش الحر والمعارضة المسلحة ملتزمة بهدنة مؤقتة تستمر مدة أسبوعين. من جانبه عقد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين اجتماعًا مع قادة أجهزة المخابرات الروسية، أمس الجمعة، أكد خلاله أن التسوية السلمية للنزاع فى سوريا ستكون «صعبة» لكن لا حل سواها. وأكد «بوتين» استمرار ضرب التنظيمات الإرهابية «داعش» و«جبهة النصرة»، فرع «القاعدة» فى سوريا، بلا هوادة. وتسيطر قوات النظام السورى على 30٪ من الأراضى السورية، حيث يعيش أكثر من 60٪ من السكان الموجودين حاليًا فى البلاد، فيما تقلصت مناطق سيطرة داعش إلى 40٪. فى المقابل، يحكم الأكراد سيطرتهم على أكثر من 10٪ من الأراضى السورية تقع خصوصًا فى الشمال. وتنتشر الفصائل المقاتلة المعارضة للنظام، وبينها مجموعات إسلامية، ومعها جبهة النصرة، فى 20٪ من سوريا. وزادت التدخلات الدولية العسكرية من تعقيد النزاع الذى أودى فى 5 سنوات بحياة أكثر من 270 ألف قتيل.