واصل الدكتور عبدالرحيم على، عضو مجلس النواب، ورئيس مجلس إدارة "البوابة نيوز"، حديثه عن التحديات التي تواجه مصر منذ ثورة 30 يونيو، عبر برنامجه "الصندوق الأسود"، المذاع على فضائية "العاصمة". وقال "على": "إن الدستور كان أول التحديات أمام مصر المدنية، مشيرا إلى أن دستور مصر 2012 كان يؤسس لدولة دينية ودولة الإخوان والاستبداد وكان لابد من إقرار دستور جديد يعيد المستقبل لمصر وأبنائها. وأضاف "على"، إن هناك معوقات كثيرة كانت أمام الدستور الحالي 2014 أثناء إعداده بسبب محاولات وضغوط لعرقلة إعداد الدستور، مشيرا إلى أن رجال الدكتور محمد البرادعي كانوا مسيطرين على تشكيل لجنة الخمسين، وكان منهم مصطفى حجازي الذي يعد رجل البرادعي الأول. وأوضح "على"، أن رجال البرادعي في لجنة الخمسين تقاتلوا لدخول لجنة نظام الحكم من أجل عرقلة الدولة وتكتيفها وكذلك رئيسها حينما يأتي وكانوا متأكدين أن الرئيس السيسي كان سيكون خيار الشعب ليكون الرئيس فلذلك أرادوا تكتيفه من خلال بعض المواد المفخخة في الدستور، على أن يكون هناك نزاع بين الرئيس والبرلمان ومنها مواد محاكمة الرئيس، مضيفا:" هناك مجموعة من المواد وضعت في الدستور كما يوضع السم في العسل ". وعرض الدكتور عبدالرحيم على، عضو مجلس النواب، ورئيس مجلس إدارة "البوابة نيوز"، تقريرا مصورا يوضح كيف تم إقرار الدستور الحالي، ولماذا ذابت الخلافات بين كل القوى السياسية أثناء إقراره. واستعرض التقرير كيف خرج الشعب المصري من أجل التصويت على الدستور الحالي من أجل مواجهة الإرهاب واستكمال خارطة طريق ثورة 30 يونيو. وقال "على"، إن الشعب المصري اختار الدستور المصري بأغلبية ساحقة وجاء استحقاق الانتخابات الرئيس وكان المصريون لديهم حالة من الهلع والخوف على بلادهم ولذلك أرادوا أن يختاروا رئيسا يحميهم ويدافع عن الوطن وعدم تكرار مأساة المعزول مرسي. واستطرد "على"، أن الشعب المصري اختار الرئيس عبدالفتاح السيسي ليكون الرئيس بالرغم من محاولاته العديدة من أجل إبعاده عن الرئاسة، خصوصا وأنه كان يريد الاستمرار في صفوف الجيش المصري، إلا أن المعركة الانتخابية جرت بشكل ديمقراطية، وشهدت منافسة شريفة بين "السيسي"، وحمدين صباحي، وقال الشعب كلمته في النهاية واختار رئيسه بعد ثورة 30 يونيو. وعرض الدكتور عبد الرحيم على، عضو مجلس النواب، ورئيس مجلس إدارة وتحرير "البوابة نيوز"، تقريرًا مصورًا، يوضح أسباب تمسك الشعب المصري على ترشح الرئيس عبدالفتاح السيسي للانتخابات الرئاسية. وأوضح التقرير، كيف كان ينظر الشعب المصري إلى الرئيس السيسي على أنه الذي سينقذ مصر من المؤامرات التي تُحاك ضدها بسبب شخصيته القوية، وأنه بذلك سجل الرئيس عبدالفتاح السيسي اسمه في التاريخ بنجاحه في كشف المخطط الإرهابي. وقال الدكتور عبدالرحيم على، إن معركة الاقتصاد كانت أهم معركة تخوضها مصر بعد ثورة 30 يونيو من أجل الوقوف مرة أخرى، لافتا إلى أن دول الخليج وخاصة السعودية والإمارات ساندت مصر من أجل النهوض ومواجهة الخطر الاقتصادي. وأضاف "على"، أنه قبل ثورة 30 يونيو كان هناك يقين لدى الأشقاء العرب في دول الخليج كانوا يعتبرون أن مصر هي عمود الخيمة ولا يجب السماح لها بالسقوط ولذلك بادر الجميع في مساعدة مصر ولا يمكن لمصر أن تنسي مواقف الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز عاهل السعودية، مؤكدا أنه سمع كلمات من ملك السعودية الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز عن مصر بأنها عمود الخيمة وأن سقوطها سيعني سقوط العرب كلهم. وعرض مقدم "الصندوق الأسود"، تقريرا مصورا يوضح معاناة مصر اقتصاديا بعد ثورة 30 يونيو وكيف نجحت الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي في الخروج من الأزمة وإيجاد حلول لتلك لها. واستعرض التقرير: "كيف استعان النظام المصري بعد ثورة 30 يونيو بالشباب المصري الذي بطموحاته وقدراته ستعبر مصر محنتها الاقتصادية". وقال "على"، إنه في ظل تحديات كبري كانت تعيشها مصر ومنها تعرضها لحرب كونية كبري كان يجب تمرير الدستور المصري الحالي حتى لا يسمح لتلك المؤامرة أن تستمر بالرغم من الاعتراض على بعض المواد في هذا الدستور. وأضاف "على"، أنه تم تمرير الدستور حتى يتم تفويت الفرصة على أصحاب المؤامرة من إغراق مصر في حالة من اللغط وانه تم كشف المخطط بكامله وكان لابد من الموافقة على الدستور لاستكمال خارطة المستقبل لأن الشعب المصري يريد الوصول إلى دولة وإن كان بها رئيس يحمل نصف السلطات. وتابع مقدم "الصندوق الأسود":" الشعب المصري خاض معركة الدستور وهي معركة نبيلة ولكن البعض أراد إيقاف مصر من استكمال مسيرتها في خارطة الطريق ". وأوضح "على" أن الجيش والشعب والشرطة خاضوا معارك واحدة وهي معركة المصير، معركة الخروج من المؤامرة ووقف المخطط وتعطيل كل ما يراد بمصر من شر وصولًا إلى المرجلة الحالية وهي مرحلة التقدم والبناء، للدولة المدنية الحديثة. وأشار على، إن الدبلوماسية المصرية خاضت معركة مشرفة، خاصة أن الرئيس المعزول محمد مرسي، كان ترك السفراء الإخوان في كل أنحاء العالم، لافتًا إلى أنه تم انتزاعهم بصعوبة بعد نجاح الرئيس عبد الفتاح السيسي في انتخابات الرئاسة في حركة تنقلات في الخارجية المصرية تقليدية، أنهت كل الوجود الإخواني في السفارات المصرية ثم بدأت مرحلة تقديم مصر بشكل مختلف، واستعادت دور مصر العربي بعد الابتعاد طويلًا عن المحيط العربي، واستعادت دور مصر على الصعيد الأفريقي بعدما كان انعدم وزننا تمًامًا، واستعادت دور مصر عالميًا بعدما كان يتم النظر إلينا أننا دولة فاشية عسكرية قامت بانقلاب على حكم ديمقراطي كان موجود، مؤكدًا أن تلك المعركة تدرس للأجيال القادمة. واستعرض الكاتب الصحفي عبد الرحيم على، عضو البرلمان، ورئيس مجلس إدراة البوابة نيوز، تقرير فيديو عن المعارك التي خاضتها الدبلوماسية المصرية على دوائر عدة بعد ثورة 30 يونيو. وأوضح التقرير، الجهود الدبلوماسية التي بذلتها الخارجية المصرية بعد ثورة 30 يونيو على حكم جماعة الإخوان والإطاحة بالرئيس المخلوع مرسي ومعه احلام دولًا كانت اتخذت منه مرتكزًا لتحقيق طموحاتها في المنطقة. ولفت التقرير إلى أنه مع تباين وجهة نظر العالم نحو خارطة المستقبل بين مؤيد ومعارض، وتردد بعض الدول، خاضت الدبلوماسية المصرية حربها لتواجه الآلة الإعلامية والمخابراتية من دول معادية لتثبت للجميع أنها كانت ثورة شعبية خالصة أتت ثمار أكلها مبكرًا. وكشف التقرير، أن العالم المتحضر، أيقن أن ما حدث في مصر انتفاضة وموجة شعبية ثانية لثورة 25 من يناير ضد نظام تسلطي جديد، وسط جهود خارقة من الدبلوماسية المصرية للتصدي للحرب الإعلامية التي شنتها تركيا والولايات المتحدةالأمريكية وقطر. وعرض مقدم "الصندوق الأسود"، تقرير فيديو عن تكوين البرلمان المصري واستكمال خارطة الطريق للرد على العالم وما تردد أنه لا يوجد إرادة لعمل انتخابات برلمانية والترويج بان الرئيس يريد الاحتفاظ بالسلطة التشريعية. واستعرض التقرير أن البرلمان جاء في ظل حياة تخلو من التقاليد البرلمانية، وفي ظل عاصفة الهيستريا السياسية التي تسيطر على النخبة السياسية في مصر منذ سنوات وفي ظل ظرف اقتصادية شديدة الصعوبة وفي ظل ضغط هائل لمناقشة 313 قرار بقانون في 15 يومًا فقط. ولفت التقرير، إلى أنه بعد اكتمال مجلس النواب أثبتت السلطات الثلاث في مصر قدرتها على إحداث حالة من التوزان الدقيق فيما بينها يمنع من تغول احداها على الاخرى. وقال "على"، إن الشائعات لم تتوقف منذ انتخابات الرئاسة حتى الآن، حول أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لا يريد البرلمان، أو الحكومة لا تريد البرلمان، والاحتفاظ بالتشريع، وأثبت الواقع كذب هذه الشائعات وتم عمل انزه انتخابات في تاريخ مصر بها اشراف قضائي كامل ولم يدخل فيها صوت واحد مزور. وتابع على: "الشعب انتخب نوابه ورجاله في البرلمان بحرية تامة، لافتًا إلى أن البرلمان يضم العديد من الوجوه الجديدة التي تدخل مجلس النواب لأول مرة". واستطرد "على"، أنه أثناء خوض معركة الإرهاب على الحدود وفي القاهرة والمحافظات، والمعارك الدبلوماسية في الدوائر المختلفة، تخوض معركة البناء والتنمية. وأشاد "على"، بالجهود المبذولة في القضاء على أزمة الكهرباء، التي تسبب انقطاعها خلال فترة معينة في توقف المصانع والمستشفيات، من خلال بناء محطة كهرباء جبل عتاقة التي استمر البناء فيها عاما كاملا في سرية تامة، حتى لا يرصدها شياطين الأنس ليصيبوها بضرر، للتحول إلى السد العالي رقم 2 في مصر لتنتهي أزمة الكهرباء إلى الأبد. ولفت على إلى أن مصر خلال الفترة الماضية خاضت معارك بناء مصر المستقبل، مثل معركة بناء قناة السويس التي لولا الأزمة العالمية التي تلم بموانئ العالم كله لكان لها تأثير أكبر، ومعركة رغيف الخبز، ومعركة محطة الضبعة، معركة المليون ونصف فدان، معركة إسكان الشباب، معركة الطرق والكباري، ومعركة الموانئ والمطارات الجديدة، والمعركة التي ستجذب الاستثمار، عن طريق بناء بنية أساسية حقيقة في مصر تعيد مصر على خريطة الاستثمار العالمي، بالدم والعرق في محاولة لاستكمال صورة مصر عالميًا. واستعرض الكاتب الصحفي عبد الرحيم على، تقرير فيديو عن المعارك التي خاضتها مصر لبناء المستقبل، عن طريق المشروعات الكبرى. وأضح التقرير، الصعوبات التي واجهت الرئيس عبد الفتاح السيسي، عقب نجاحه بأغلبية ساحقة في الانتخابات الرئاسية، والتي تعد أخطر ما واجه الدولة على مدى تاريخها، مثل إرهاب أسود، واقتصاد منهك، وجهاز إداري منهك، وجهاز إدراري متهالك، ومؤسسات دولة ترهلت بفعل الزمن، موقف دولي غير معترف بإرادة المصريين في ثورة 30 يونيو، ووصل الاحتياطي النقدي إلى أدنى مستوياته ليصل إلى 15 مليار دولار، وارتفاع في معدل التضخم ليصل إلى 9% تقريبًا، وارتفاع 13.4 في معدل البطالة، وعجز في الكهرباء ليصل إلى 4000 ميجاوات، وارتفاع في معدل الجريمة بشكل غير مسبوق. وأكد التقرير أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، بدأ منذ اليوم الأول له في الرئاسة بمواجهة التحديات بقته في قدرات المصريين واصرارهم، فعمل على كل الملفات بالتوازي، سواء داخليًا أو خارجيًا ليحقق حلم المصريين في وطن يليق بهم ويرتقي لمستوى طموحهم في المستقبل. ولفت التقرير إلى أن المعارك التي خاضتها مصر لبناء المستقبل بدأت بقناة السويس التي كانت أيقونة لإنجازات العام الأول من حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي تم إطلاقها خلال أول 60 يومًا من الحكم، والشبكة القومية للطرق التي تعد شرايين جديدة للبنية التحتية للطرق، وحل مشكلة الكهرباء خلال عام واحد، والعاصمة الإدارية الجديدة، ومليون وحدة سكنية. وقال مقدم "الصندوق الأسود"، إن مع التحديات الكبرى التي تخوضها مصر يظل البعض متربصا بنا عبر الشائعات، واشاعة روح اليأس والإحباط وأضاف "على" أن البعض يحاول ضرب العلاقة بين الشرطة والشعب عبر حوادث فردية أحيانًا، وأحيانًا قد تكون مفتعلة من قبل بعض الموتورين أو تصرفات فردية مرفوضة، لافتا إلى أن تلك المحاولات تهدف إلى زرع اليأس في نفوس من ملأ الأمل قلوبهم في بناء المستقبل. وتابع الكاتب الصحفي عبد الرحيم على، عضو البرلمان، أن أعداء مصر لا يريدون أن نكون بمعزل عما يحدث حولنا في دول الجوار، ولا يريدون أن نكون مثلًا يحتذى به من دول المنطقة، لافتًا إلى أنهم يحاولون زرع اليأس في نفوس المصريين من أجل إدخالنا في نفق اليأس والهزيمة حتى نصل إلى مرحلة اليأس الكامل، قبل 30 يونيو المقبل.