استقال وزير العدل اللبناني أشرف ريفي، يوم الأحد، وألقى باللوم على جماعة حزب الله في الجمود السياسي الذي تعاني منه البلاد، واحتج على إطلاق سراح وزير سابق بكفالة بعد الحكم عليه بتهمة تهريب متفجرات من سوريا. ولبنان دون رئيس منذ 21 شهرا إذ لم يتمكن الفرقاء السياسيون من الاتفاق على مرشح: وأصابت الأزمة السياسية مؤسسات الدولة بالشلل مما منع الحكومة من اتخاذ حتى القرارات الأساسية. وأطلق سراح وزير الإعلام السابق ميشال سماحة بكفالة الشهر الماضي بعد أن قضى ثمانية أشهر من حكم بسجنه أربع سنوات ونصف السنة بتهمة تهريب متفجرات من سوريا والتخطيط لهجمات، وأثار القرار غضبا وإدانة من خصوم الرئيس السوري بشار الأسد في لبنان. وفي مؤشر جديد على امتداد التوتر الإقليمي إلى لبنان أعلنت السعودية يوم الخميس وقف مساعداتها للجيش اللبناني، وقال مسئول: إن القرار اتخذ لأن لبنان لم يعلن إدانته للهجمات على بعثات دبلوماسية سعودية في إيران. وقال ريفي إن حزب الله مسئول عن الشلل السياسي وقضية سماحة والقرار السعودي. وقال ريفي في بيان: "الاستمرار في هذه الحكومة يصبح موافقة على هذا الانحراف أو على الأقل عجزا عن مواجهته. "لذلك أتقدم منكم ومن الرئيس (رئيس الوزراء) تمام سلام باستقالتي". وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام إن الحكومة ستعقد جلسة طارئة يوم الإثنين. ووصف ريفي قضية سماحة بأنها "جريمة وطنية يتحمل مسئوليتها حزب الله حصرا" ودعا إلى إحالة القضية للمحاكم الدولية. وجذبت القضية اهتمام الرأي العام اللبناني وهي مثال آخر على تأثير الأحداث الجارية في سوريا على لبنان الذي لعبت دمشق دورا كبيرا فيه لعقود وكيف سترسم نتيجة الحرب الأهلية السورية صورة مستقبله. وحزب الله حليف للأسد وإيران ويقدم مقاتلوه دعما حيويا لجهود دمشق الرامية إلى تحويل دفة القتال في غرب سوريا لصالحها. وتدعم السعودية مقاتلي المعارضة الذين يحاربون الأسد.