وصفت الولاياتالمتحدة الوزير السابق في الحكومة اللبنانية ميشال سماحة بأنه ارهابي وجمدت اصوله يوم الاثنين قائلة انه دعم محاولات سوريا للتحريض على العنف في لبنان. وصنفت وزارة الخزانة الأمريكية سماحة -وهو وزير سابق للاعلام والسياحة- "كإرهابي عالمي" وقالت انه تعاون مع حكومة الرئيس السوري بشار الأسد لزعزعة الاستقرار في لبنان. وقالت الوزارة في بيان "الولاياتالمتحدة ستواصل فضح اي محاولات من جانب نظام (الأسد) للتدخل في شؤون جيرانه والتسبب في المزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة." واضافت الوزارة ان القرار الذي يجمد أي اصول يمكلها سماحة في نطاق الاختصاص القضائي الأمريكي يمنع ايضا الأمريكيين من اجراء معاملات تجارية معه. وأوضحت وزارة الخارجية الأمريكية في اعلان مواز ان سماحة وجهت اليه إتهامات في لبنان بالتخطيط مع مسؤول امني سوري كبير لاغتيال شخصيات سياسية ودينية في لبنان من خلال تفجيرات تستهدف اشخاصا محددين في يوليو . وقالت وزارة الخارجية الأمريكية "يبدو أن الهدف من هذه الهجمات كان محاولة التحريض على العنف الطائفي في لبنان بالنيابة عن النظام السوري". وأضافت ان سماحة متهم ايضا بنقل متفجرات للهجمات التي خطط لها في لبنان. واعتقلت السلطات اللبنانية سماحة في اغسطس آب بسبب مزاعم عن التحريض على العنف في لبنان. وهو مؤيد صريح للأسد اثناء الانتفاضة التي بدأت قبل 17 شهرا. وعمل سماحة وزيرا في ثلاث حكومات لبنانية بين 1992 و2004 عندما كانت سوريا تهيمن على السياسة والامن في لبنان وهو ايضا عضو سابق بالبرلمان. وادرج في 2007 في قائمة البيت الابيض للشخصيات اللبنانية والسورية المشتبه بأنها تعمل على تقويض استقرار لبنان والحكومة اللبنانية المدعومة من الغرب والتي كانت تتولى السلطة انذاك. واتهم لبنان اثنين من السوريين -أحدهما اللواء علي مملوك وهو مسؤول أمني كبير- في تلك القضية مما اعتبر انفصالا كبيرا اخر عن الماضي عندما كان من غير المتصور اتخاذ مثل هذه الاجراءات ضد دمشق أو حلفائها من اللبنانيين. ولم تحال القضية بعد إلى المحكمة لكنها تستحضر العنف السياسي الذي يعود إلى عقود في لبنان بما في ذلك اغتيال الزعيم الدرزي كمال جنبلاط في 1977 والسياسي السني رفيق الحريري في 2005 اضافة إلى قائمة طويلة اخرى من الاسماء. وإذا تأكد صحة الاتهام فسيكون ضربة لحزب الله الحليف الشيعي القوي لسوريا والمدعوم من إيران. ويستخدم معارضو سوريا في لبنان -والذين نجا بعضهم من محاولات اغتيال- القضية كدليل على الدور الشائن الذي تقوم به دمشق في بلد هو ساحة للصراع على النفوذ بين حكومات في الخارج منها الولاياتالمتحدة وإسرائيل وإيران والمملكة العربية السعودية.