قال أحمد هيكل، رئيس شركة القلعة الاستثمارية": إن الساحة الأفريقية تعاني من الركود والانخفاض التنموي الاقتصادي بسبب الاقتراض الخارجي للحكومات الأفريقية"، محذرا من انحدار القارة الأفريقية مرة أخرى إلى فخ الديون الخارجية والإقراض بسبب بطء معدل التنمية الداخلية في مقابل أسعار الفائدة العالمية. وأكد هيكل أن الحكومات الأفريقية لا تسطيع الإقراض، وإن حاولت ذلك سينعكس ذلك بالسلب عليها، مشيرا إلى وجود نموذج جديد يجب علينا أن ندعمه وهو العلاقة بين (القطاع الخاص - القطاع الخاص)، وليس الحكومات لإبعادها عن فكرة الإقراض الخارجي والوقوع بالتالي في فخ الديون العالمية. وأوضح أن هذا النموذج يتم تطبيقه في عدة بلدان أفريقية حاليا مثل نيجيريا وجنوب أفريقيا وكينيا والجزائر، مؤكدا أنه لا يمكن للحكومة أن تحقق إنجازا لأن الدين في مقابل الناتج المحلي مرتفع جدا، وزيادة الإقراض الخارجي يعني الدخول في الأزمات ومن ثم مرحلة الإفلاس. وأشار رئيس شركة القلعة الاستثمارية إلى أن هذا النموذج الجديد الذي نتحدث عنه العلاقة التجارية بين القطاع الخاص والقطاع الخاص، تم بالفعل تطبيقه في مصر أثناء تولي الدكتور الجنزوري رئاسة الوزراء، حيث ركز على قطاع المحمول والآن لدينا 3 شركات لتليفون المحمول، تشهد تنافسا شديدا وهو ما يعود على المستهلك بالنفع نتيجة هذا التنافس من تخفيض أسعار الاتصال بالمحمول". وأضاف أنه في الخارج هناك منافسات قوية في الاتصالات والمياه والطاقة، مؤكدا ضرورة تحرير هذه المرافق بصفة عامة.