أكد جوزيه غرازيانو دا سيلفا المدير العام لمنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، أن من المتعين بذل الكثير بعد لضمان أن يحصل المزارعون في البلدان النامية، على أدوات التكنولوجيا الحيوية الزراعية... القادرة على أن تجعل أنشطتهم أكثر إنتاجية واستدامة في مواجهة التحديات الكبرى مثل التغير المناخي والنمو السكاني. وقال خلال افتتاح ندوة دولية تستضيفها "فاو" حول "دور التكنولوجيا الحيوية الزراعية في النظم الغذائية والتغذوية المستدامة"، على ضرورة "توافر حافظة كبيرة من الأدوات والأساليب للقضاء على الجوع، ومحاربة كل أشكال سوء التغذية، وتحقيق الزراعة المستدامة". وأضاف خلال تقرير وزعة اليوم مكتب المنظمة من العاصمة الإيطالية روما "إن المنظمة بوصفها منتدى محايدًا، عكفت على ترويج النقاش والحوار وتبادل المعلومات من أجل تعزيز معارفنا بهذه الأدوات والنُهُج". مشيرا إلى أن أعمال الندوة أساسًا على بحث جملة واسعة من التقنيات الحيوية التي يمكن أن تساهم في زيادة الغلة الزراعية وأن تعزّز الخصائص التغذوية، وتحسّن إنتاجية المحاصيل والماشية والاسماك والأشجار بما يعود بالنفع على المزارعين الأسريين ونظمهم الغذائية، ومستويات تغذيتهم، وسبل معيشتهم. وأضاف أنه تتضمن هذه الإجراءات عددًا من التقنيات المبسطة كعمليات التخمير، واستخدام الأسمدة الحيوية، والتلقيح الاصطناعي، وإنتاج اللقاحات ووسائل تشخيص الأمراض؛ والمتطورة مثل استنباط المبيدات الحيوية واستخدام الواسمات الجزيئية في تخليق أصناف وسلالات مستجدة. وأضاف المدير العام لمنظمة "فاو"، قائلًا "أننا لا يمكن أن نغفل ضرورة أن التكنولوجيا الأحيائية ومعارفها وابتكاراتها لا بد أن تتاح للتطبيق وأن توضع في متناول مزارعي الأسرة بما في ذلك صغار المزارعين مشددا على أنه "من المتعين أن نتيح السبل لإزالة الحواجز التي تحول دون توافرها للمزارعين ويشارك أكثر من 500 من العلماء وممثلي الحكومات، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص، والأوساط الأكاديمية، وجمعيات المزارعين والتعاونيات في هذا الحدث الدولي لمدة ثلاثة أيام. وثمة شريحة وزارية رفيعة المستوى ستصل للمشاركة أيضًا في الندوة اليوم 16 فبراير.