تشهد البرازيل زيادة في الطلب على شموع السترونيلا التي تعد طاردا طبيعيا للبعوض الناقل لفيروس زيكا مع انتشار حالة الطوارئ الصحية في أنحاء الأمريكتين. وقال مصنع (ايه.دي) للشموع في ساو جواو دا باو فيستا على مشارف ساو باولو إن الطلب على منتجات السترونيلا ارتفع بنسبة 25 في المئة منذ بدء ظهور الوباء. وشددت منظمة الصحة العالمية على أن 100 في المئة تقريبا من الحالات المصابة بفيروس زيكا حدثت بسبب لدغات البعوض مما أدى لحالة شراء ناجم عن ذعر للمواد الطاردة للحشرات في كافة منافذ البيع بأنحاء البلاد. وقالت انتونيتا تسونها مالكة مصنع (ايه.دي) إن هناك زيادة مماثلة في الطلب على السترونيلا التي تعد طاردا طبيعيا للبعوض. وقالت "شموع السترونيلا هي الخيار الأفضل في السوق حاليا. ومقارنة بالمنتجات الكيماوية فالشموع طارد طبيعي للبعوض الناقل لحمى الدنج وزيكا وتشيكونجونيا ومضادة لجميع الحشرات." وقالت مجموعة (باو دي اكوكار) أكبر مالك لمتاجر بيع التجزئة في البرازيل إن مبيعات المواد الطاردة للبعوض وصلت إلى 120 بالمئة في الأسابيع الأولى من عام 2016 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وكانت أعلى زيادة في شمال شرق البلاد التي تعد بؤرة انتشار الفيروس حيث تضاعفت المبيعات أربعة أمثال فيما تضاعفت ثلاثة أمثال في مدينة ريو دي جانيرو ثاني أكبر مدن البرازيل. وقالت تسونها إن الزيادة الكبيرة في الطلب أثرت بوضوح على نمط الإنتاج. وأضافت "كانت شموع السترونيلا جزءا صغيرا من إنتاجنا لكن بعد ظهور زيكا وحمى الدنج أصبح الطلب أكبر بكثير لذلك لابد أن ننتج المزيد منها لتلبية الطلب. ارتفعت نسبة إنتاج السترونيلا بالنسبة للإنتاج الكلي من خمسة بالمئة إلى 25 بالمئة وأضطر للعمل طوال الأسبوع لتوفير الطلب لمدينتي وولايات أخرى أيضا." وقال صانع أقفال محلي يدعى كلوديونور دا سيلفا إن استخدام شموع السترونيلا طريقة جيدة لحماية المنازل. وأضاف "إنها أحد خيارات التعامل مع مشكلة فيروس زيكا. يمكننا استخدامها في المنزل لإبعاد البعوض الذي يسبب للسكان الكثير من الضرر." وبدأ الجيش البرازيلي يوم السبت (13 فبراير) حملة عامة تهدف لتثقيف السكان وتعليمهم أهمية عدم الإبقاء على مياه راكدة في منازلهم نظرا لأنها تعد بيئة خصبة لتكاثر البعوض.