توقع اليوم، في الخامسة م، بجناح "كتابي" بصالة 2 بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، الشاعرة والفنانة نيفين حامد، ديوانها الجديد، "شىء من دفاتري"، والصادر مؤخرا عن مؤسسة "رهف" للنشر والتوزيع. عن الديوان يقول الفنان التشكيلي والناقد د. السيد القماش: وأنا أحلق في سماوات وبحار ذلك الديوان التعبيري الإنساني، وجدتني أتشابك معنوياً ونفسياً مع تلك القصائد والتي تكاد تكون صوت عقلي وذبذبات قلبي وكأنها تشابكات حالتي الخاصة النفسية واللاشعورية في صورة تبادلية لما يدور في مخيلتي وبين ضفتي قلبي الذي يبحث أيضا عن ذلك البطل الخفي الوهمي والذي يدور فيه فلك ذلك الديوان في الكشف عن البطل المصطنع أو التصوري، أو الحسي، وفي حالات متعددة مختلفة من المشاعر الجياشة المتجسدة في الاقتصار على الحزن والألم، وذلك بلغة بسيطة معبرة تدخل الوجدان مباشرة دون استئذان، فهي في تصوري دراما شجنية ذاتية من العمق النفسي والوجداني. فنراها في بداية الديوان تخرج في شكل رباعيات وتخرج الى العامية بكلمات ووصف ومعانٍ أقرب الى التعابير الشعبية، ثم ينتهي الديوان إلى اللغة العربية الفصحى، في ترابط شكلي لغوي حسي نفسي رفيع المعنى والهدف، من خلال الولوج إلى عالم النفس البشرية متخذًا من عناصر الكون مثيرات وتبادل وصفي بين الحاصل والحادث في العلاقة التواترية بين الشعور العاطفي والاجتماعي والتعبيري. ويضيف القماش: نلاحظ أن الشاعرة نيفين حامد، استخدمت بعض الكلمات العامية للتأكيد على التواصل المجتمعي مثل (شكيت، أحوش، انكويت، سند .. وهكذا) وكأنها عصارة ما بين العقل والقلب والمشاعر والدم. ونجد أيضا قصائد تحمل عناوينها "حبك قدري" وهي تحمل لغة الموسيقى والتعبير الغنائي، وأيضا قصيدة "بخاف من الحب" وهي صورة طبيعية من داخل التصور النفسي والنماذج والانفعال المختلط بين الحقيقة والوهم، أما قصيدة "الفارس المهزوم" فهي تعبير درامي لغوي حسي يجمع بين المرأة والرجل في حالة صوفية ضائعة. وكذلك قصيدة "لتكن أنت" فهي تلخص السؤال المحير طوال الديوان، وهي ذات أبعاد نفسية تكشف المكنون والحقيقة الرابطة بين الحياة والحب. وأيضا قصيدة "زهرة الصبار" التي تجمع بين المعلوم والخفي في المعنى من عزة للنفس وللحب. ويجمع الديوان في الحقيقة لغة رقيقة بسيطة سهلة الوصول والتصور إلى القارئ ونجد ذلك أيضا في العديد من القصائد منها "كفايا يا دنيا، حلم، دقات ساعات، انتظار، نص حالة، هيجي اليم، دورت فيك، بلاش تبعد، فيه شيء ضايع جوايا، السؤال الحائر، منذ أن كنا صغارًا، قمر الليلادي.