وصف الدكتور إبراهيم الهدهد، القائم بأعمال رئيس جامعة الأزهر، دعوات الدكتور يوسف القرضاوي، الأمين العام للاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، عبر قناة «الشرق» الإخوانية فى تركيا، بالخروج للتظاهر ضد النظام المصرى الحالي، بأنها «كلام خوارج». وقال الهدهد، فى كلمة مسجلة له، «قد جاء فى حديثه – القرضاوي- ما يندى له الجبين، مضيفًا حينما نتابع ما يقول نقول يا آسفاه على عالم زل هذه الزلات، مشددًا علي أن هذه الزلات لا يمكن إلا أن تدخل فى فكر الخوارج. ووجه الهدهد حديثه للقرضاوى قائلًا، «أيها الرجل كيف تستسيغ لنفسك أن تضلل الناس، وأن تبنى هذه الأحكام الفاسدة على قواعد غير صحيحة، فاتقِ الله وارجع عن رأيك فلا تختم حياتك بسوء ولا تقل أمرا إلا مبنيا على بينة، فكل من دعا إلى الإفساد فهو مفسد». كما هاجم مجمع البحوث الإسلامية، دعوات القرضاوي، باعتبارها تشيع الفساد فى البلاد. وقال الدكتور محيى الدين عفيفى الأمين العام للمجمع: «إننا فى الأزهر الشريف وبحكم ما نعلم وما تعلمناه وما رأيناه من الواقع الموجود فى المنطقة العربية والعالم الإسلامي، فإن مثل هذه الدعوات تتنافى مع أبسط قواعد الإسلام. وأشار عفيفى إلى أن مثل هذه الدعوات تحرض على إزهاق النفوس وإحراق الأخضر واليابس مما يتنافى مع مبادئ وقواعد الإسلام، هذا الإسلام الذى جاء ليرعى حرمة الإنسان والحيوان والنبات والجمادات، مشددًا على أن هذه الدعوات ضد إرادة الله سبحانه وتعالى. وتساءل الأمين العام للبحوث الإسلامية، هل يراد لمصر أن تصل إلى مصير دول شاعت فيها الفوضى؟ وقال إن ثورة 30 يونيو هى إرادة الشعب المصرى التى عبر من خلالها عن رفضه مصادرة قراره، مشيرًا إلى أن ما حدث من قواتنا المسلحة هو انحياز لإرادة الشعب، والشعب المصرى معروف على مر التاريخ أنه شعب أصيل وعنيد لا يمكن لأحد أن يصادر على حريته.