قالت وزارة العدل الأمريكية أمس الإثنين إنها ستجري مراجعة بشأن شرطة سان فرانسيسكو في أعقاب مقتل رجل أسود برصاص الشرطة والذي أثار احتجاجات ومطالب بعزل رئيس شرطة المدينة. ورغم أن الاتحاد الامريكي للحريات المدنية طلب تحقيقا إتحاديا بشان إدارة شرطة سان فرانسيسكو في أعقاب وفاة ماريو وودز "26 عاما" على أيدي الشرطة في ديسمبر، إلا أن المراجعة سينتج عنها فقط توصيات وليس إصلاحات تنفذ بأحكام قضائية. وقالت وزيرة العدل الأمريكية لوريتا لينش في بيان "سنفحص السياسات الحالية للعمليات لإدارة شرطة سان فرانسيسكو وأنشطة التدريب وأنظمة المحاسبة ونساعد في تحديد مجالات رئيسية لتحسين الأداء مستقبلا." وفي المراجعة ستقدم وزارة العدل الى شرطة سان فرانسيسكو قائمة بأفضل الممارسات التي يمكن أن تتبعها لضمن النزاهة في تداخلاتها مع المواطنين. وقال مسؤول بوزارة العدل إن شرطة سان فرانسيسكو سترفع بعد ذلك تقارير إلى الوزارة بشكل دوري لإظهار أنها تتبع الممارسات الواردة في التوصيات. وطلبت إدارات أخرى للشرطة مثل إدارة شرطة بالتيمور من وزارة العدل إجراء مراجعات مماثلة لسياساتها في أعقاب اتهامات بالتمييز. وفي الاحتجاجات التي اندلعت في سان فرانسيسكو عقب مقتل وودز برصاص الشرطة في الثاني من ديسمبر، طالب المتظاهرون بعزل رئيس شرطة المدينة جريج سوهر. وجاءت وفاة وودز وسط اضطرابات في أنحاء متفرقة في الولاياتالمتحدة بسبب حوادث قتل فيها مواطنون سود برصاص الشرطة في مدن من بينها فيرجسون بولاية ميزوري وشيكاجو منذ منتصف 2014 وجددت حركة للحقوق المدنية تطلق على نفسها اسم "أرواح السود مهمة".