قال الدكتور مظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم في خطبة الجمعةإ ن الله سبحانه وتعالى أرسل الأنبياء والمرسلين لدعوة الناس لأيام تمر إثر الأيام. وتابع شاهين أن الأشهر تجري وراء الأشهر، والسنون تتلوها السنون، فتنقضي الأعمار، وتندرس الأجيال جيلاً بعد جيل، وبعدها يقف الجميع بين يدي الملك الجليل للحساب والسؤال عن القليل والكثير، ولذا فعلينا جميعا أن يكون هناك دائما وقفة مع نفس ومحاسبتها. واوضح شاهين ان النفس الكريمة تلوم صاحبها على الخير والشر معاً، تلوم صاحبها على الخير لماذا لم تكثر منه؟ لماذا لم تداوم على فعل الخيرات؟ وتلوم صاحبها على الشر والمعاصي: لماذا فعلت الشر؟ لماذا ارتكبت المعصية؟ لماذا وقعت في الذنب؟ فهي نفس كريمة، أقسم الله عز وجل بها في قرآنه، قال سبحانه: "لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ * وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ " [القيامة:1-2].واما فالنفس اللوامة هي التي تلوم صاحبها على الخير والشر، على الخير لماذا لم يكثر منه، وعلى الشر لماذا وقع فيه. وأضاف أن النفس الأمارة- أسأل الله أن يعيذني وإياكم من شرها- فهي النفس التي تدفع صاحبها دفعاً إلى المعصية، وتحاول تلك النفس الخبيثة أن تخرج صاحبها من طريق الهداية إلى طريق الغواية، والطاعة إلى المعصية، والخير إلى الشر.