"الحرف التقليدية تعزف نغمات التراث" بمركز الطفل للحضارة

يطلق مركز الطفل للحضارة والابداع، إحدى منارات الابداع بجمعية مصر الجديدة برئاسة د.فاروق الجوهرى ، فى الخامس من شهر فبراير القادم مهرجان " الحرف التقليدية .. تعزف نغمات التراث " ، والذى تدور فعالياته على مدار اسبوع ، بالشراكة مع كلا من بيت السنارى بمكتبة الأسكندرية وصندوق العلوم و التكنولوجية بأكاديمية البحث العلمى ، في خطوة لتسليط الضوء على أهمية الحرف والصناعات التقليديّة في التراث المصرى، كما يهدف إلى الحفاظ على هذه الحرف والصناعات ونقلها إلى الأجيال المتعاقبة فى شكل ترفيهى تربوى .
وأكد الدكتور نبيل حلمى ، سكرتير عام جمعية مصر الجديدة ، ان الجمعية تهدف فى منهجها إلى إعادة الحياة لهذه الحرف والصناعات من خلال هذا المهرجان ، حتى يتمكن الجيل الجديد من معايشة ولو جزءاً من حياة الأجداد التي تتميز بالابتكار والإبداع ، وهي إحدى المهام التي نعمل على ترجمتها على أرض الواقع لتكون جسراً بين كافة الأجيال.
وأوضح أن المهرجان يلقي الضوء ايضا علي اهم المخاطر والتحديات التي تشكل ضغوطا تهدد بقاء الحرف والصناعات التقليدية وتدهور مستواها التقني والفني والعمل بشتى الطرق على تزليلها وايجاد السبل لاحيائها وبقائها كجزء من التراث الحضارى المصرى الذى يحمل كماً غنياً من الموروث والتقاليد التي تعبّر عن أصالة القيم الاجتماعية .
وقال الدكتور أسامة عبد الوارث مدير مركز الطفل للحضارة والابداع ، ان المهرجان يلقى الضوء على الحرف والصناعات التقليديّة التي مارسها الأجداد، من خلال ورش عمل متخصصة للتعريف بها من حيث المواد الخام المستخدمة لصناعتها، والآلات التقليديّة المستعملة لتحويلها إلى منتج، ومراحل الإنتاج التي تمر بها، وأساليب تسويقها كسلع تقليدية، كما تتناول الورش المصاحبة واقع هذه الحرف حالياً، ومدى إمكانية تطويرها لتلبية احتياجات العصر مع المحافظة على سماتها التقليديّة.
كما بين د.اسامة عبدالوارث انه من خلال فعاليات المهرجان سيحدد الصعوبات التي تواجه هذه المهن التاريخية، للعمل على حلها بحيث تسهم في الاقتصاد بشكل أكثر فعالية.حيث ان هذا المهرجان يعد محطة مهمة لدراسة واقع هذه الحرف وتحديد آفاق تطويرها .