كشفت مناقشات القوانين الصادرة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى والرئيس السابق عدلى منصور، والتي ناقشها مجلس النواب خلال الأيام القليلة الماضية، كذب ادعاءات تحالف "دعم مصر"، بأنه يملك الأغلبية المطلقة تحت القبة. جبالي يتحدى اليزل كشف رفض لجنة القوى المدنية لقانون الخدمة المدنية، خلال المناقشات الأولية للقانون قبل عرضه على الجلسة العامة، عدم قدرة سامح سيف اليزل السيطرة على أعضاء التحالف، وشهدت المناقشات داخل اللجنة أزمة طاحنة بين الحكومة وأعضاء المجلس الذين رفضوا الأسانيد التي ساقها وزير التخطيط أشرف العربى لتمرير القانون. ولجات الحكومة للتنسيق مع ائتلاف دعم مصر، وطالبت اليزل بضرورة إقناع النواب بالموافقة على القانون وكان الرد من جبالى المراغى، عضو مجلس النواب عن ائتلاف دعم مصر بمثابة الصدمة لليزل خاصة أن المراغى أكد رفضه التام للقانون مما وضع قيادات الائتلاف في ورطة كبيرة أمام الحكومة. يوم الحسم ومع تأكد سيف اليزل أن رجاله في لجنة القوى العاملة قد تخلوا عنه بدأ الترتيب من خارج المجلس والتنسيق مع أعضاء الائتلاف وحاول حثهم على ضرورة التصويت على القانون مع تشكيل لجنة لتعديله، وأبدى عدد كبير من أعضاء الائتلاف ترحيبهم بالفكرة، وأكدوا لليزل أنهم موافقون على ذلك المقترح، ولكن المفاجأة كانت أن النواب المستقلين الغير منتمين للتحالف، لهم اليد العليا ونسقوا مع أعضاء الائتلاف ليرفضوا القانون وهو ما تم بالفعل حيث رفض 67% من أعضاء المجلس القانون. عبدالرحيم علي يورط اليزل بينما كانت تدور في القاعة الرئيسية لمجلس النواب مناقشات ساخنة حول قانون الخدمة المدنية، واختار رئيس المجلس 8 أوساط مؤيدة للقانون، ومثلهم من المعارضين، كان يصر اليزل على أن يحرك الأحداث من بعيد، حتى لا يكون هو في مهب الريح، في حالة رفض القانون، وفطن النائب الدكتور عبدالرحيم علي، عضو مجلس النواب عن دائرة الدقى لما يفعله اليزل، وطالب في نهاية كلمته التي لاقت استحسان الأعضاء، بضروة الاستماع لرأى اللواء سامح سيف اليزل وهو الأمر الذي وصفه البعض بالدهاء السياسي، لأنه نقل اليزل من محرك الأحداث خلف الستار للاعب رئيسى، يتحمل ثمن موقفه في حالة رفض القانون. وهو ما حدث بالفعل حيث استجاب اليزل لنداء "عبدالرحيم علي" وأكد في كلمته على أهمية الموافقة على القانون إلا أن أعضاء الائتلاف لم يستجيوا له ليشهد هزيمة بنفسه أمام أعين جميع أعضاء البرلمان. فوز بطعم الهزيمة كانت المعركة الوحيدة التي فاز بها ائتلاف دعم مصر هي معركة قانون الاتحاد التعاونى، والذي رفضته اللجنة الخاصة التي شكلت لمناقشة القوانين، ولكن أعضاء الائتلاف استغلوا سفر عدد من أعضاء اللجنة لدوائرهم الانتخابية، وعقدوا اجتماعا منفردا بهم فقط ولم يدعوا له الأعضاء الرافضين وأعادوا التصويت على القانون مرة أخرى، وتم عرضه في الجلسة العامة بالموافقة. وخسر نواب ائتلاف دعم مصر كثيرا بسبب ذلك القانون، حيث تعرض رئيس لجنة الزراعة سيد حسن وعدد من أعضاء الائتلاف لأزمة شديدة مع عدد من النواب الذين لم يوافقوا على القانون والذين هددوا بتقديم مذكرة رسمية لرئيس المجلس تؤكد أن هناك تلاعبا حدث في لجنة الزراعة بشأن قانون الاتحاد التعاونى. الثروة المعدنية وكما فشل ائتلاف "اليزل" في حشد الأعضاء للموافقة على قانون الخدمة المدنية، وتكرر الأمر مع قانون الثروة المعدنية الذي رفضه الأعضاء مما دفع رئيس المجلس لإعادته للجنة المختصة مرة أخرى وتم إعادة التصويت عليه ليوافق عليه الأعضاء.